تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » المعلم السعودي بين تطبيل اصحاب الشعارات واستبسال الواقعيين

المعلم السعودي بين تطبيل اصحاب الشعارات واستبسال الواقعيين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نسمع كثيرا مايقال عن المعلم من التعابير المثالية التي لا تعدوا كونها شعارات براقة .. بعيده عن واقع المعلم المرير…

نسمع : رسالة تربوية سامية….

نسمع: شمعة تحترق لتضيء للآخرين الطريق.

نسمع…ونسمع..

نسمع انها رسالة الانبيا.<<<<<<<<<<<<<<<<هذي بالذات مسوين فيها زحمة.

نسمع ان المعلم هو الأفضل حالاً والأرقى مجالاً من بين كل الوضائف….ولربما زادت المبالغة المقيته حتى اصبح المعلم في السعودية أفضل حالا من الطبيب الجراج.

نسمع الي ماهو قد التدريس يخليه للمبدعين.<<<<<<<<<<<<<< هذي بطلوها بس فيه ناس للحين ترددها.

هكذا هو التعبير المثالي التطبيلي ….. ربما يكون جنون العظمة لاادري.
لكن في المقابل.

نسمع كذلك من الصادقين الذين يضعون يدهم على الجرج ويعترفون بالحقيقة ويقولون الحق ولو على انفسهم ويقولون الحق ولو كان مرا.

انهم الواقعيون …. انهم من يتعايش مع الواقع ويتناغم معه…

يقولون: المعلم في الوقت الراهن لايحمل رسالة سامية…أنه يحمل مهانة ومذلة.

يقولون المعلم هو الأسوأ حالاً من حيث:

1- الجانب الوضيفي الذي أصبح المعلم فيه وكأنه كائن وضيع يرزح تحت شرذمة من المسؤولين الذين سلطوا على المعلم ليتعاملوا معه وكأنه عدو ومجرم وليس عنصر فعال ونخبوي في المجتمع.

كيف لا وهو الممنوع من الدفاع عن نفسه من الطالب حتى يطرحه أرضا…والكثير فحدث ولاحرج.
ان عقوبة الدفاع عن النفس في وزارة التربية هي الفصل.

هل كان الانبيا لا يدافعون عن انفسهم من طلاب العلم؟!….هل كان يجوز لطالب العلم طرح استاذه أرضا…

ان رسالة التعليم في السعودية لا تليق بان تكون رسالة للنبلاء فضلا عن الانبياء الاطهار.
هل المعلم في السعودية شمعة لتضيء للآخرين الطريق أم تحترق لشئ آخر؟؟!!

ان هذه التعاميم قد منعت المعلم حتى من نشر عزاء صغير في جريدة محلية.

هل هذا الجو المقيت يسمح للإبداع….ان الابداع هو الانطلاق نحو آفاق المعرفة من أجل تحقيق توازن جسمي ونفسي واجتماعي للمعلم والطالب…وليس الانطلاق نحو سراديب التعاميم التعسفية المظلمة.
ان الذي يتكلم عن الابداع في هذه الاجواء المظلمة فانه بالطبع لم يذق طعم الابداع وإنما ذاق الفشل ويظنه الابداع.

يظن ان الابداع هو تعليق اللوحات على الحيطان وتلوينها بالوان شمعية براقة أو فوماستر جذابة …

يظن ان الابداع التصحيح المستمر لدفاتر الطلاب وكتبهم …

يظن ان الابداع في اوراق العمل المجرده … التي تفتقر حتى لورشة عمل صغيره.

ماعلم ان الابداع هو تكريس مهارات البحث العلمي والانطلاق نحو بحور المعرفة.

يظن ان الابداع في التعسف … ماعلم ان الابداع في احترام المعلمين والطلاب والسماع لمقترحاتهم وجعلهم جزء من العملية التربيوية لها رأي وكرامة… وليس اداة تربوية توجه حيثما أراد اصحاب السراديب.

نعم..لقد اصبح الوضع مفضوحاً الى درجة أن مدرس الرياضيات يدرس القرآن في حين يقبع متخصص القراءآت في البيت.

ومدرس القرآن يدرس لغة عربية..في حين يقبع مدرس اللغة العربية في البيت.. ومدرس العلوم يدرس تربية رياضية…الخ.

لا ادري هل للمعلم في السعودية رسالة سامية..أم رسالة هابطة "مع الأسف"!!

2- الجانب المادي: حدث ولا حرج….(بريال طماط وبريالين عدس..والباقي سلف)

3- الجانب الاجتماعي وهو تراكم للسببين السابقين.

إن الواقعيين هم …من يضع اليد على الجرح ولا يكابرون ولا يمرقون….وهم من يريد الخير للمعلم….هم من يريد الرقي بالمعلم … هم من يستبسل في وجه الوزارة لقول كلمة "لا"

انهم لا يعرفون المثاليات الكاذبة ولا التطبيل الزائف ولا التهريج ولا كثر الله خيرك ياوزارة التربية….إنهم يعرفون ان للمعلم حق ضائع يجب أن يرجع.

إنهم البواسل وفي مقدمتهم القائمين على هذا الموقع المشرف….لهم منا خالص الدعاء وأوفر الدعم.

نعم لابد ان يرجع هذا الحق طالما هناك ديوان للمظالم..

تقبلوا مني أطيب التحايا وأعذبها.


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
اشكرك ابو عيون على المرور
[align=center]
موضوعك يحكي واقعنا الكسير
جبر الله كسرنا وكسركم
كسرنا في تعليمنا وكسركم
( في التعليم و المجداف )
[/align]
طأ طأ …… اضحك الله سنك اخي الفاظل.
تنشد عن الحال هذا هو الحال
عسى الله ان
يفرجها من عنده
بارك الله فيك على هذا الطرح الذي لايعرفه إلا من أحس بلظى المعاناة.

الوزارة ماضية في الشعارات، هناك من يحفر لنفسه ظنا من أنه يسير وفق خطة مدروسة خائنا فيها أمانته كمسؤول..

أخي الكريم…
" ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"..

حياك ربي…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.