<< المعلمة السعوديه >> . !!!!!!! . << الشغاله الاندونيسيه >>

كشرط لتوظيفهن
جال في خاطري سؤال

ما الفرق بين المعلمة والشغالة ؟

ومع احترامي الشديد للمعلمات فهي مقارنه (وضع) فقط, وإلا يبقى علينا للمعلمات احترام مستواهن الثقافي والاجتماعي

كثيرا ما يقال ( من شاف بلوى غيره هانت عليه بلواه ) ولكن عند سماعك للقصص المأساوية للمعلمات لا يسعك إلا أن تقول

(من شاف بلوى المعلمات زادت عليه بلواه )

فالمعلمة إن لم تكن اما فهي أخت أو زوجة أو قريبه
وهي تبقى ابنة بارة لهذا الوطن ذا الـ 12 مليون برميل يوميا
فكيف يفعل بها ذلك

فالمعلمة اللتي قضت من عمرها أكثر من 16 سنه في الدراسة تتخرج لتبقى في البيت بضع سنين أخرى من عمرها
ثم تجبر على قبول عرض ( مرتزقة التعليم) المدارس الأهلية الذي يبتزون ظروف المعلمة, وتبدأ المسكينة بداية فصول جديدة من المأساة

فبراتب يبدأ من 1000 ولا يصل لـ3000 ريال يذهب نصفه مواصلات ونصفه الآخر وسائل تعليمية تفرض عليها أعمال شاقة وطلبات اقرب ما تكون إلى الإذلال والاحتقار لها
والويل لها إن رفضت فالباب عند المدارس الأهلية (يوسع جمل) ـ
وليس بغريب أن ينزل راتبها المتأخر لأكثر من شهر , أن ينزل مخصوما بسبب تأخرها عن الحضور لمدة دقائق

ولعل من اطرف نكت هذا القرن المال اللتي تأخذه المدرسة الأهلية من المعلمة في بداية التعين وما تسميه المدرسة بالتأمين .
ولا ضير (فليكثر قلة الادب من أمن العقاب)

أما الشغالة فهي قد أراحت رأسها من ذلك كله فأغلبهن أميات لا يقرأن ولا يكتبن
إلا أنها ومتى ما أرادت العمل يأتيها عقدها قبل أن يرتد لها طرفها

ثم تبقى المعلمة أسيرة المدارس الأهلية إلى أن يأتيها التعيين وتحسبه المسكينة فرجا وهو في حقيقته (هما جديدا) ـ

فتصدم بظلم اقوي وظلم ذوى القربى اشد مرارة
فالوزارة اللتي تستحوذ على ثلث ميزانية الدولة اقرب ما تكون (بديدان الجثث) فهي تستلم المعلمة من المدارس الأهلية جثة هامدة لتبدأ بتحليلها
فتعينها في ابعد نقطة عن مدينتها (كأن الشغله عناد) غير مراعيةٍ لطبيعة المرأة عندنا وتحت سياسة
(تبين وإلا ترى غيرك ينتظر) ـ

وكم من أمٍ ودعت أولادها في ساعات الفجر الأولى متوجهة لمدرستها اللتي تبعد عن مدينتها مئات الكيلومترات لترجع لهم عصرا جثة ممزقة

إلا أن الغربة ليست بقرائن دالةًًً على الظلم فالمعلمة ابنة لهذا البلد ولن يكون جوراً تعينها في أي مكان

ناهيك على أن ذلك لن يرجح كفتها في هذه المقارنة , فلا غربة الشغالة بأفضل من غربة المعلمة
إلا أن الشغالة تتغرب 3_4 سنوات وترجع خلافا للمعلمة اللتي قد تمتد غربتها حتى سن التقاعد

وليت المسألة تقف عند مكان التعيين
إلا أنها _أي الوزارة_ تفننت باختراع البنود وتطبيقها على المعلمات
فمن بند 105 إلى بند 108 إلى بند محو الأمية إلى بند العقود إلى بند الأجور إلى بند (تبين وإلا انقلعي) ومن بند لبند صارت حياة المسكينات بنود
وما عليهن إلا ترديد (يا بند ما أطولك) ـ

وبعد جوع طويل يأتيها (البرسيم) اقصد الترسيم
والترسيم هو بحد ذاته (تنسيم) كما يطلقها الشوارعجيه على كل شيء مضحك مبكي
فبعض المعلمات ينقص راتبها والبعض منهن يزيد بضع ريالات وحتى تكتمل عناصر المسرحية الكوميدية تصرف لهن علاوة سنوية أشبه ما تكون

(بعيديه بزر) بل إن بعض عيديات الأطفال تزيد عن علاوة ثلاث معلمات

الشغالة وبراتبها الذي لا يتعدى 600 ريال تغني نفسها وتشبع أسرتها بل إن بعضهن ومن خلال راتب 3 سنوات تمكنت من شراء بيت في بلدها.

أما المعلمة فهي تقوم بالاستلاف فوق راتبها حتى تلبي طلبات الإدارة والمشرفات والوزارة وباقي الراتب يذهب بين الوسائل التعليمية والمواصلات

وبلغة المنطق الرياضي وتحت إطار مايسمى (نسبة وتناسب)اسأل سؤالا .. ما الراتب الذي بنظركم يكفي المعلمة حتى تغني نفسها وأسرتها

ولعل من يدرك معنى ( التضخم) سيوقن أن راتب المعلمة بقيمته الحالية لا يسدد لها فاتورة جوال

وعلى عكس الشغالة اللتي تعمل في بيت واحد وتتحول إلى (بيبي ستر ) فقط أثناء الزواجات
فإن المعلمة تعمل في بيتين (بيتها) و(المدرسة) ـ

وهي سواء كانت في البيت أو في المدرسة (بيبي ستر) ـ

وعملها لن ينتهي بمجرد انتهاء آخر حصة

بعدما جالت في خاطري هذه المقارنة أشفقت على المعلمة وحسدت الشغالة
وكما كانت المعلمة سابقا حلما لكل شاب يبحث عن زوجة
فلن استغرب لو أصبحت الشغالة (مطمع) كل شاب

اعلم أنه سيأتي ( أغبياء الحُجَجَ ) الناقمون على كل شي

سيأتون ويقولون : ومن أجبرها على العمل

لهؤلاء أقول (سلاما) … عملا بقولة تعالى (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) [الفرقان:63]

لكنها صرخة في وجوه (ديدان الجثث) (مسئولي الوزارة)
المعلمة إن لم تكن أمي فهي أختي أو زوجتي أو قريبتي
هي بنت بلدي,,, و يكفي ذلك
وكما نطالب بحقوقنا نحن المعلمون. سنطالب بحقوقهن

بل حقوقهن قبل حقوقنا …
وهي همسة في إذن كل معلمة
ارفعن أصواتكن فما زماننا بمثل ذاك الزمان
وطالبن بحقوقكن .
و اللاتي لا يستطعن نحن المعلمون لهن إخوة
سنقدم أوراقهن قبل أوراقنا. ولن تقف هذه الحملة حتى يأخذ كل ذي حق حقه