رسالة إلى المعلمين والمعلمات بالمملكة العربية السعودية

أقدم شكري وتقديري الخالصين أصالة عن نفسي ونيابة عن الزميلين اللذين شاركا معي بالبرنامج للأستاذ عادل بو حيمد والذي كان لإستقباله لنا وحفاوته بنا ودماثة خلقه بالغ الأثر في بث روح الثقة الكبيرة بنجاح البرنامج ، كما أوجه شكري العميق لكل من أشاد من الإخوة المعلمين والأخوات المعلمات بما قدمناه من خطوة إعلامية هي الأولى من نوعها على مستوى البرامج الفضائية ، فلولا توفيق الله عز وجل ثم دعمكم أنتم لما وفقنا في إيصال جزء بسيط من هموم ومشاكل المعلمين والمعلمات ، فقد كان شغلنا الشاغل منذ اسبوع تقريباً هي كيف نستطيع إيصال مقتطفات من الهموم والقضايا للمسئولين ، وذلك نظراً للتوسع في محاور النقاش والوقت الذي استغرقته الإتصالات ، كما أن وقت البرنامج مر سريعاً وأحمد الله أننا تحدثنا عن الثلاث نقاط قبل نهاية الوقت .
كما أنني أود الإعتذار لإخواني المعلمين فضيق الوقت لم يسعفني في بث كثير من المطالب والقضايا لأنني على يقين بأن الوقت يجري سريعاً فلو أننا أطلنا في محور من المحاور لما اتيحيت لنا فرصة التحدث عن محور هيبة المعلم والمعلمة أو محور النصاب .
أما بالنسبة للأخوات المعلمات فقد ركزت كثيراً منذ التجهيزات الأولى للبرنامج أن يتحدثن عن همومهن ومشاكلهن عبر إتصال في أول اللقاء بحكم عدم وجود معلمة في البرنامج ، فكانت الأخت أم معتز هي من سيتولى المهمة وفق ترشيح إحدى الأخوات لها ، حيث أبدت رغبة كبيرة في إيصال قضايا وهموم المعلمات للمسئولين ، فاستعدت إستعداداً كبيراً لهذه المهمة وقامت بجهد جبار تشكر عليه ، ولكن لا يلام المرء بعد اجتهاده ، فشبكة الجوال قد خذلت الأخت أم معتز وحرمتها من الإتصال بالبرنامج وبالتالي حرم كثير من المعلمات من بث همومهن ، ولعل جميع من شاهد البرنامج لاحظ مناداة الأستاذ عادل بإسمها في بداية البرنامج وقد تكرر ذلك لثلاث مرات ولكن قدر الله وما شاء فعل ، ولكن هذا لا يعني أن دور المعلمات قد همش بل على العكس هموم المعلمات في قلوبنا ، فمثل ما أوصلنا أصواتنا بالإجماع سنوصل أصواتكن بصفة خاصة .
كما أود إيضاح إشكالية المدة القانونية للمقاضاة وهي الخمس سنوات – كما أشار لها المحامي احمد المالكي في اتصاله بالبرنامج – وهي أنه يوجد مخرج قانوني لهذه المدة حسب إفادة المحامي الذي سيتولى القضية ، فكيف يتم تعديل مستوى المعلمين المعينون أو المعلمات المعينات عام هـ مثلاً ويترك تعديل مستوى المعلمين المعينون أو المعلمات المعينات عام هـ بحجة مضي الفترة القانونية وهي الخمس سنوات ، طبعاً هذا غير معقول وغير منطقي أبداً .
أتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم لمحة قوية تشير إلى مآسي التعليم في بلادنا ، وأن يكون هذا البرنامج نقطة بداية الشفافية والوضوح بين المعلمين والمعلمات من جهة وبين مسئولي الوزارة من جهة أخرى .
كما أود أن يدرك ويعي مسئولوا الوزارة حجم المأساة التي يعيشها المعلم والمعلمة في التعليم والتي ستنعكس سلباً على ملايين من الأجيال التي ستقدم العطاء للوطن خلال الحقبة القادمة من الزمن ، فالقيام بمقاضاة الوزارة مؤشر خطر يستوجب من الوزارة تجنبه سريعاً من خلال تحقيق مطالب المعلمين والمعلمات أولها تعديل المستويات ، لأن في ذلك صلاح الوطن والمواطن ، فهم لا يريدون سوى حقوقهم التي كفلتها لهم اللوائح والأنظمة ، كما يطالبون بما يضمن الإنتاجية والتطور والرقي للتعليم الذي ينعكس إيجاباً على الوطن بأسره .
في الختام أدعو الله العلي القدير أن يوفقني وإياكم إلى الصالح من الأقوال والأعمال إنه جواد كريم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الى الامام……..