السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله مساء الجميع بكل خير
أيها الأخوة و الأخوات الكرام : إنّ من عظيم نعم الله علينا أن جعل الدعاء و هو مخ العبادة من أفضل العبادات و القربات فلا نحتاج حين إذ إلا الإخلاص في الدعاء كما قال تعالى : " ﴿فادعوا الله مخلصين له الدين ﴾ .
و الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل أمرنا سبحانه بالدعاء مع الوعد بالإجابة حيث قال جل و علا : " ﴿و قال ربكم ادعوني استجب لكم ) أي كرمٍ بعد الله كرم .
فالإعراض عن سؤاله سبحانه عقابه وخيم و و عذاب أليم اقرأ هذه الآية و تمعن فيها : ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) . و ألق نظرة خاطفة على هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : ( من لم يسأل الله يغضب عليه ) نعوذ بالله من غضب الله ،
إذن لا بد أن نسأل الله في جميع شأننا كله صغيرها و كبيرها لأن الأمر كله بيده سبحانه فهو المانع و هو المعطي قال الكريم المنان : ( و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو و إن يردك بخير فلا راد لفضله )
قال أم المؤمنين رضي الله عنها سلوا الله كل شيء حتى الشسع _ أي حتى سير النعل _ فإن الله لو لم ييسره لم يتيسر .
لذلك أيها المعلمون المعلمات الكريم يجب علينا ان نتملق و نلح و نسأل الله في كل شي لأن الله يحب العبد اللحوح في دعائه فيداه دائما مبسوطتان ينفق كيف يشاء و بما يشاء سبحانه بيده الملك و هو على كل شيء قدير ،
و لا تنسوا أعزائي أن من تمام كرمه و جوده و من كمال غناه و قيوميته أنه يعرض مسألة عبده و طلبه فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ينزل ربنا تبارك و تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول : من يدعوني فأستحيب له ؟ و من يسألني فأعطيه ؟و من يستغفرني فأغفر له ؟ .
و تذكروا دائما إخوتي و أخواتي الكرام أن القدر لا يرده إلا الدعاء ، فالله سبحانه و تعالى سيكون مع عبده اللحوح في دعائه مهما كانت تلك الظروف فالله المعطي فإن أعطى فلن يرد عطاءه احد مهما كان من كان راغما عن انفه فبقدرته سيسوق العطاء كما يسوق السحاب إلى اي أرض يريد فإن أعطت فمن عنده فلا راد لهذا العطاء إلا هو و إن أمسكت فلا راد لقضائها إلا هو ، سبجان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر ،،،
فالله الله في الإلحاح بالدعاء فهو سلاحنا الأول و الأخير
و فقنا الله و إياكم
محبكم عبد الله الحمدان
كلام سليم 100%