إن لبدنك عليك حق في كل مجالات الحياة وليس فقط في مجال التعليم ستجد كل من حولك يدعوك بمافي ذلك نفسك تدعوك للتفاني والتقديم دون حدود في مجال العمل وعدم انتظار وفاء او مقابل من احد سواء الله سبحانه وتعالى وهذه اشكالية كبيره لدى كثير من الناس.السبب الكامن وراء هذه العقيدة المغلوطة هو نتاج فكري سواء مشاهد او مسموع من خلال المحاظرات الدعوية لبعض المشائخ هداهم الله التي لاتكاد تسمع فيها سواء بكاء وتهكم و يقول لنا بعضهم عبارة " انكم في رباط في سبيل الله " ويقصد بذلك طالما انك في العمل فانت في رباط ! وفي الحقيقة اننا في رباط ولكنه في سبيل الراتب وهذا لاعيب فيه انما الخطأ يأتي ممن يحاول ان يخلط الدين بالدنيا وهذه ايضا اشكالية اخرى متغلغلة في عقائد الناس اليوم ويقول لك انك في سبيل الله والله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه) رواه مسلم فالنية ليست كوفي توفي او عصير كوكتيل وهذه الاشكالية الاولى في الموضوع والامر الاخر هو انك قد ظلمت نفسك وارهقتها واحتملت عليها مالاتحتمل اذا عملت بهذه العقيدة المغلوطة.الاجر ورضى الله معلوم مكانه ولايتاتى من خلال ظلم النفس واحتمالها مالاتحمل فهذا يخالف الامر الصريح لرسول الله صلى الله عليه وسلم .فهذه النفسيه المنكوسه على عقبها المهزومة اصبحت ترى حق الغير ولاترى حق نفسها وهذا مايعانيه كثير من الناس اليوم فاصبح يجادل عن حق غيره ولايفكر في طلب حقوقه فتجد احدهم يجادلك في التفاني في مجال العمل دون مراعاة صحتك مدعيا بان في ذلك لك اجر وانني اتعجب هل هؤلاء لديهم مكائن لانتاج الاجر ! انني اخشى اليوم الذي يقول لي احدهم فرّش أسنانك ولك اجر ! هل الاجر منهم ام من الله سبحانه وتعالى..ان هذا الاجر المزعوم منهم يتضح جليا امامي كل يوم حينما ارى بعض زملائي ممن يحملون هذه العقيدة المغلوطة الذين تعدت خدمتهم 20 سنة ومنهم المريض بالسكر ومنهم المريض بالظغط وووالخ شفاهم الله وجميع المسلمين واذا حاولت اقناع احدهم بالتخفيف على نفسه ردد العبارة المشهورة " أريد تحليل راتبي " وهل تحليل الراتب لايكون الا بظلم النفس وهضم حقها ! هل لابد ان اصاب بالسكري والظغط حتى يكون راتبي حلال ؟ انما هي النفسيه المهزومة المنكوسة التي لاتراعي حقوق الذات وتراعي حقوق الغير !لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص عن الافراط في العبادة وحثه على مراعاة حقوقه وحقوق من خلفه والنهي كان عن عبادة واضحة وعمل خالص لوجه الله سبحانه وتعالى فمراعاة حق النفس في المجال الدنيوي من باب اولى فمن اين اتتنا هذه العقيدة المغلوطة والنفسيه المهزومة ؟في سنتي الاولى من الدراسة الجامعية كنا ندرس لدى استاذ امريكي فكان يخصم نصف ساعة من المحاظرة ومدتها ساعتين فسالته مستنكرا فأجابني بقوله أنني أقوم بالعمل المطلوب مني ولكن بحسب ما اتقاضى من راتب ولم أخذ الراتب المستحق وكان يصرح بهذا دائما وامام جميع المسؤلين. الحقيقة ان هذا الجرذي الابيض قد علم حقه وراعى بدنه في حين أننا لم نعرف حقوقنا ولم نراعي صحة ابداننا رغم ان الوحي قد نزل وخاطبنا بهذه العبارة " إن لبدنك عليك حق "
اول شكرا لك على الطرح ثانيا اود ان يعرف الجميع ان الوزارة لا تفرق بين مجتهد او كسول اومفرط كلهم سواسية هذا على حسب خبرتي في التعليم ولكن اجعل الاخلاص في العمل هو اساس عملك واجعل قوله تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) امام عينيك وراعي صحتك وراعي بدنك فان لبدنك عليك حقا حتى في العبادات فمابالك بامورالدنيا الثانية والله اعلم
كلام نص ونص
(قل كلٌ يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا )
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا …
ياوزاره ياااااااااااااااااااااااااااااااا