اليس هذا التصور الشائع عن المراهقة؟انها مرحلة صعبة و متعبة وكلها مشاكل؟فعلاً معظم الكتب التي تتحدث عن المراهقة تتحدث عنها على أنها مرحلة سلبية .. فالمراهق (لاحظي التسمية نفسها: من ر-ه-ق) هي مرحلة عمرية سلبية,يجب التعامل معها برفق و حكمة- وكأنها معضلة- إلى أن تنتهي العاصفة وتصل السفينة إلى بر الأمان.. هذا هو التصور الشائع اليس كذلك؟
وأرجوا أن تعيدي الثقة بنفسك لو كنت مراهقة ووقعت تحت تأثير هذا التصور السلبي عن ذاتك.. أرجو أن تقتنعي بأن للمراهقة إمكانيات وقدرات للتغيير والتأثير في المجتمع، وإن لم يؤمن المجتمع بهذه القدرات و الإمكانيات.
إذا كانت عناوين الكتب،ووسائل ألإعلام،والأطباء النفسانيين يربطون المراهقة بتعبير له مدلول سلبي يحطم ثقة المراهق في نفسة،فقد أحببت أن أربط بينه وبين إمرأة إيجابية جداً، هي عائشة رضي الله عنها، أم المؤمنين. وللفور يصدمك التعبير:عائشة مراهقة،وفي نفس الوقت هي أم،وأم للمؤمنين..أعتقد أن هذا يختصر كثيراً مما سنقوله عن إمكانيات و قدرات المراهقة!إن المراهقة اليوم لا تعلم أن عائشة رضي الله عنها كان عمرها 18 عاماً عندما توفي زوجها الرسول صلى الله علية وسلم أي مراهقة بالتعبير العصري! ومع ذلك لم تعش عائشة ، ولا غيرها وهن كثيرات ممن كن في عمرها ، عبر التاريخ ، حياة سلبية كمراهقة .. بالعكس عاشت وكلها إيجابية و عطاء .. وهذا مصدر فخر لجميع المراهقات!
أهم شيء في أي حياة إيجابية هو أن يؤمن الإنسان بإمكانياتة ، ويبادر في توظيف طاقاتة ومهاراته في خدمة المجتمع من دون أن ينتظر أن يطلب منه أحد ذلك. ولم يرد عن الرسول صلى الله علية وسلم أنه أمر أو طلب من عائشة شخصياً أن توثق حياتة وتصرفاتة،ولكنها أدركت بأن لديها طاقة في الحفظ و ذاكرة قوية،فبادرت إلى توظيف هذه القدرة العقلية وأعطت المجتمع أكثر من 2024 حديث تروي أدق تفاصيل النبوة.
لم تكن المراهقة إذاً مصدر إرهاق وتعب للمجتمع.. بل مصدر تنوير وتعليم وتفقيه.. ولم يقل أحد عن عائشة "في بيتنا مراهق" بالمعنى السلبي،وإنما كان وجود عائشة المراهقة في البيت نعمة،ومصدر توثيق لتصرفات الرسول صلى الله علية وسلم لمن لم يكونوا في البيت ..نحن مدينون للمراهقة في البيت النبوي، و المراهقة في بيوتنا اليوم، يمكن أن تكون نعمة، ومصدر راحة وأمان لوالديها وإخوانها والمجتمع.
أنت عظيمة بطاقاتك..
من المهم أن تكوني مؤمنة بنفسك، وواعية بإمكانياتك، وحريصة على توظيفها لأجل المجتمع، حتى لو لم يقبل منك المجتمع، أو قال:
*أنت لاتزالين صغيرة، وخبراتك في الحياة محدودة.
*أنت متقلبة المزاج ولايمكن أن نثق بك حتى تصلي إلى العشرين.
*لازلت في الثانوي،أو الجامعة،فانتظري حتى تتخرجي..
*هذه مهارة صعبة بالنسبة لك،ولمن هن في سنك.
*أنت جادة زيادة عما يلزم،أنت صغيرة،فاستمتعي بالحياة و لا تفكري بهذه المواضيع الكبيرة.
بعدما تعرفتِ على ما حققتة مراهقة لم تتجاوز العشرين، وهي عائشة رضي الله عنها ، وأن كثيراً مما حققتة كان من منطلق إمكانياتها و قدراتها الشخصية، ولم يكن مفروضاً عليها .فكري في إمكانياتك وكيف يمكن أن توظفيها في تطوير المجتمع الذي تعيشين فيه.
عزيزتي إنقشاع الضباب أشكرك على إضافتك الجميلة
لاعدمنااك وتسسسسسلم اناملك يالغاليه …
فكانت تعني انتقال الفتى والفتاة من طور الطفولة إلى طور الرجولة أو الأنوثة
وعودة إلى التاريخ نجد مصداقا لذلك فذكر لنا المقال أنوذج عائشة رضى الله عنها تلك الفتاة التي
توفي عنها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي لم تبلغ الثامنة عشرة من عمرها وقد كانت إحد ى السبعة
من الصحابة الأكثر رواية للحديث بجانب عمر وابن عباس وابن عمر وعبدالله بن مسعود ………….
وأولئك الشباب الفتيان مثل أسامة بن زيد ومحمد بن القسام الثقفي وغيرهم من النماذج الرائعة
لم يفتحوا جمعيات أو محلات تجارية …!! وإنا فتحوا بلادا ودولا بقيت فيها كلمة لا آله إلا الله تعلو الأفاق
ما نراه اليوم من تخلي الأباء والأمهات عن مسؤلية التربية والتوجيه والتعليم
وترك للشارع والشبكات والمواقع والصحبة السيئة هذا الدور
بعيدا عن الحوار والتفهم لطبيعة الشباب ، جعل منهم جيلا مائعا مقلد ا بلا هوية
تتمايل به الرياح كما تشاء كما تحرك الأوراق الجافة
فبذلك ليست أزمة المراهقة إلا في قاموسنا ومن عمل أيدينا فلنتحمل نتائجها
شكرا لك golden hair موضوع رائع ومفيد حقا