لم يخف الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، في جلسته الحوارية المفتوحة، ضمن فعاليات منتدى الغد، أن مستوى التعليم في السعودية متدن بشكل مخيف، بعد مقارنته بمستويات التعليم في كثير من دول العالم، مؤكدا في الوقت ذاته طموحه في أن تقوم هيئة التقويم والتقييم، التي أنشئت بأمر ملكي أخيرا، بحل كثير من الإشكالات التي تعتري المجال التربوي والتعليمي.
ونسب الأمير فيصل، كثيرا من الإنجازات التي حققتها وزارة التربية والتعليم أخيرا، إلى الطاقم النسائي العامل بها برئاسة نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات، مشيدا بما حققته من خلال إنشاء قرابة 300 مدرسة لرياض الأطفال، العدد الذي يكاد يوازي جميع مدارس رياض الأطفال التي تم إنشاؤها في الماضي، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن البداية الصحيحة في التعليم تنطلق من رياض الأطفال.
وكشف وزير التربية والتعليم، في حديثه مع الشباب المشارك ضمن منتدى الغد، عن قرب إصدار ”رتب” خاصة بالمعلمين، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المعلم هو قلب المؤسسة التعليمية، في مجمل حديثه حول المعلم ومكانته الوظيفية والاجتماعية في الوقت الراهن، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية منح المعلم مكانته الصحيحة والحقيقية.
وأشار الأمير فيصل، عن قرب إصدار إنشاء مراكز لتدريب المعلمين وتطويرهم، موضحا عن وجود علاقة مع جامعة الملك سعود تبحث هذا الشأن، مضيفا أن هذه المراكز ستكون وفقا للمواصفات والمعايير العالمية، كاشفا في الوقتِ ذاته، أن العام المقبل سيكون مخصصا للمعلم، وتطويره والتركيز على ذلك كونه أساس العملية التعليمية.
وأوضح وزير التربية والتعليم، عن تطلع الوزارة إلى إنشاء 50 مركزا علميا لمساعدة الطالب في تطوير مواهبه، مشيرا إلى إطلاق ثلاثة منها قريبا موزعة على ثلاث مناطق في المملكة.
وأكد الأمير فيصل، أن العالم يشهد تغييرات بشكل سريع، وأن التغيير أصبح ضرورة وليس خيارا، وعلى الرغم من أن الوزارة حققت إنجازات تحسب لصالحها، إلا أن هذا لا ينفي وجود الخلل في العملية التعليمية حتى الآن، معولا على هيئة التقويم والتقييم، أن تسهم في حل كثير من المشكلات التعليمية.
وربط وزير التربية والتعليم، بين تقدم الأمة الإسلامية وتقدم العملية التعليمية في المملكة، مشددا في الوقت ذاته أنه لا يمكن وجود تغيير حقيقي في الأمة إلا من خلال المملكة العربية السعودية، في إشارة منه للمكانة الدينية التي تحتلها المملكة في العالم الإسلامي.