تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » إلى المرشد الطلابي من اخوكم

إلى المرشد الطلابي من اخوكم

بسم الله … السلام عليكم

وضعت هذه الكلمات .. على طاولة المرشد الجديد .. والتي صغتها على لسان طالب لم يوفق كثيرا في دراسته …..لأدرك فيما بعد كم أثرت فيه هذه الرسالة.. وأسالت دموعا ساخنة حاولت الاختباء … أدركت طيب أصله و معدنه .. لعلها أن تكون دافعا لتقديم خدمات مميزة يكون لكل طالب منها أوفر الحظ والنصيب

عاجل : رسالــــة من طالب إلى المرشد

إلى صديق الجميع .. ومحبوب الطلاب… مرشدنا الجديد

أنا طالب بسيط لا أحب الغطرسة … أشعر بأني غريب ولا أحد يحبني …لا في البيت ولا حتى المدرسة

أمي تقول :قلبت حياتي نكد … وسببت لي المشاكل والتعب

وأبي يقول : بأني لا أستطيع الفهم مثل أخي…وبالتالي لن أخذك إلى السوق معي … بل يقول : أنت فاشل و ردئ

وكذا أخي فهد يقول عني : غبي .. و أستاذي في المدرسة يقول بأني كسلان وشقي

ليس لدي أصدقاء…فالكل يتهرب مني … و بــ (الرسوب والكسل) يصفني وينعتني

والمرشد السابق .. كلما ذهبت إليه أنا… يقول لي : احضر (ولى أمرك) يوم الغد هنا

و إذا أخبرت والدي بطلب المرشد مني .. يثور في وجهي ويضربني .. ويقول : أنت ليش متعبني ؟؟

فأين اذهب ؟ وماذا افعل ؟

أحاول … نعم أحاول أن أكون ممتاز مثل صديقي خالد و احمد و هشام
ولكني لا أستطيع أن أكون كما يريدون بالضبط …. اشعر بضغط رهيب واضطراب و ربط

أشعر أني مختلف جداً… أتحرك بسرعة و افتقد التركيز ……لا أطيق الجلوس على الكرسي أبدا … واحتاج إلى كثير مدح و تعزيز

أتمنى أن يقول أستاذي لي يوما : أحسنت و ممتاز يا بطل .. تفضل الآن فأنت عريف للفصل

وأتمنى أن أعلن الأفراح … وأستلم شهادتي في طابور الصباح .. كباقي المتفوقين الملاح … وان اسمع التصفيق والتهاني لي بالنجاح …

وان أرى اسمي مدونا في لوحة الشرف … وأن تفرح أمي وتمسح من قاموسها كلمة القرف …. وتشتري لي هدية أضعها فوق الرف على الطرف … احتفظ بها طوال عمري لأنسى لسعة الكف وأسطورة الخرف

وان يرضى عني أبي .. ويبتسم في وجهي .. لأني حصلت على الممتاز .. كما يريد مني

قلت : أتمنى فقط ………. وما كل ما يتمنى المرء يدركه

صدقني … دموعي تتناثر … والقلب يردد أحزانا ومآثر…والعبرة تكاد تخنقني … وأنا اكتب لك بأسلوبي الناثر … فليست المشكلة في حظي الدراسي العاثر … بل لأن ألآمي النفسية في ازدياد و تكاثر

ولكن : هو الأمل … و ما أضيق العيش لولا فســـحة الأمل

أستاذنا ومرشدنا الغالي :

ليس المهم أن تعرف من أنا …بقدر ما ستفيضه قطعا بحنانك وقلبك الكبير لتعرف من أنا …. ولو لم تدرك أخيرا من أكون أنا … ليس ذاك المهم .. بل ليكن أنت أنا

فأملي بعد الله فيكم كبير …(وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) ..بأن تمدوا لي يد المساعدة والعطف …والنصح والإرشاد واللطف … وان تكونوا لي سدا منيعا ضد من يتلذذ بجرح مشاعري …واضطهاد طفولتي .. ومصادرة براءتي

عسى أن تتحول دموعي المالحة يوما وبفضلكم إلى عذب زلال …. يسقي بالحب أوردة جميع البشر … ومن ينبوعه الصــافي الحلال …. ويدعو لكم صدقا بطيب عيش وحسن مآل

هل سيحصل لي ذلك يا ترى ؟؟؟

ثقتي بالله كبيرة.. وبأن ذلك معكم ( سهل المنــال )

محبكم وابنكم / جريح المدرسة

معاشر المعلمات والمعلمين …لسنا عاطفيين ومثاليين … بقدر ما نحن واقعيين …أدرك بأن هذه النوعية من الطلاب تثير النرفزة وترفع الضغط… لتدني مستواها و إكثارها اللغط …لكن لعل الحال يتبدل بتجنيبهم مصادر الضغط …وتخفيف أسلوب العقاب عنهم وكثرة النقد و المغط

أسال الله الكريم ..رب العرش العظيم … أن يبارك لنا جميعا في الأيام العشر …وان يجزل لنا فيها عظيم المثوبة والأجر … إلى الملتقى قريبا في مواضيع جديدة …إذا كتب الله لنا العمر

وكل عام وانتم بخير قبل الزحمة

اخوي خريج بكالوريوس

يعطيك العافية يا الغالي

قصه حزينه

واسلوب رائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.