السلام عليكم ورحمة الله ..
الحمد لله وحده . فإن العبد في هذه الدنيا تمر به أمور وأحداث ، ويحتاج إذا وقف علىمفترق الطرق أن يلجأ إلى ربه ويفوض إليه أمره ، ويسأله الدلالة على الخير . ومنأعظم العبادات حال تشتت الذهن ونزول الحيرة بالإنسان صلاة الاستخارة التي دل عليهاالنبي صلى الله عليه وسلم إذ قال : (( إذا هم أحدكم بأمر فليصلِّ ركعتين ثم ليقل : " اللهم إني أستخيرك بعلمك ، واستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدرولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – ويسمي حاجته – خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم باركلي فيه . وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجلهفاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به " )) . البخاري
" قال بعض الحكماء : من أُعطي أربعا لم يُمنع أربعا : من أُعطي الشكر لم يُمنع المزيد ، ومن أُعطي التوبة لم يُمنع القبول ، ومن أٌعطي الاستخارةَ لم يُمنع الخِيَرة ، ومن أُعطي المشورة لم يُمنع الصواب "
ودعاء الاستخارة – الذي هو توحيد وافتقار وعبودية وتوكل وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي لا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يصرف السيئات إلا هو ، الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم واختيار الطالع ونحوه ، فهذا الدعاء هو الطالع الميمون السعيد ، طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، لا طالع أهل الشرك والشقاء والخذلان الذين يجعلون مع الله إله آخر فسوف يعلمون .
فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه ، والإقرار بصفات كماله من كمال العلم والقدرة والإرادة ، والإقرار بربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها ، وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطره وإلهه الحق ، وفى "مسند الإمام أحمد" من حديث سعد بن أبى وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من سعادة ابن آدم استخارة الله ورضاه بما قضى الله ، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارة الله وسخطه بما قضى الله )
فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفا بأمرين : التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله ، والرضا بما يقضى الله له بعده ، وهما عنوان السعادة . وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل والاستخارة قبله ، والسخط بعده . فوصتي لكم ياإخوتي الأفاضل بصلاة الإستخارة والدعاء لما يخصكم في أموركم كلها وخاصة في أمركم هذا سواء في الإيفاد من عدمه ومن ثم الدولة التي ترغبها من بين الدول التي تخاير فيها وستجد بإذن الله بركة هذه الإستخارة فيما بعد, سواء أوفدت أم أن الله قد اختار لكم غير ذلك فأنت لاتعلم الخير أين هو بارك الله فيكم جميعا ورزقكم ماتتمنونه من هذا الإيفاد ,,
وأنا في خدمة الجميع لمن أراد أي سؤال أوتوجيه والله الموفق ..أخوكم ومحبكم ( أبومالك) موفد جزر القمر
المرفقاتfile___.doc
وأخي وحبيبي أستاذي جزاك الله خيرا يالغالي مشتاقين لكم ولعلومكم الطيبه