طاردن السراب الذي يحسبه الظمآن ماءً، 19 عاماً وشبح البطالة يحصد أعمارهن، ويزلزل أحلامهن ويحطمها، انتظرن دون طائل أن يفتح أحد –أي أحد- تلك الأبواب المقفلة المسدودة، نبيلة منهن لم تحتمل وهي تتحدث عن مشكلتها وزميلاتها فأجهشت بالبكاء في مجلس الشورى وهي تخاطب رئيسه قائلة: «يا أبي ويا أخي ويا معالي الرئيس نحن خريجات دبلوم الكلية المتوسطة، منا الأرملة والمطلَّقة ومنا أم أيتام، نعاني ظروفاً اجتماعية واقتصادية قاهرة وننتظر الوظيفة منذ أكثر من 18 سنة!»
كان هذا الحديث في ذي القعدة العام الماضي، حين فكَّر المجلس الموقر بمناقشة قضية مرتبطة بمصائر الناس تمَّ ركنها في أدراج المسؤولين منذ عام 1414، وبعد ذلك «أتحفنا» رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض في المجلس بقوله «كثر الله خيره» بأن توصية حلّ قضية تعيين تسعة آلاف خريجة كلية متوسطة، تمَّ إرسالها لوزارة التربية بطريقة أسرع من الآلية المتبعة «ياراجل!»، ولافتاً الانتباه إلى أن هذه المعاناة بسبب خطأ من القيادات السابقة في وزارة التربية وليس القيادة الجديدة.
ما الذي كانت تفعله القيادات السابقة؟! وكيف سكت المجلس والمسؤولون كل هذا العمر المهدر، لمَ لا يتمُّ التحقيق بشكل جدي في هذه القضية؟! ومتى ستحلها القيادة الحالية؟! من يستطيع أن يجيب عن هذه الأسئلة، ومن يستطيع أن يعيد لهن حقوقهن الضائعة منذ 19 عاماً في مهب الريح؟.
الحسن الحازمي
جزاء الله الحسن الحازمي خير الجزاء
و مشكورة اختي سنابل و جزيتي خيرا
و حاولوا نشر هذا الخبر
و يكتب اجره ..
..
سيتم التغريد برابط الصفحه
..
بالتوفيق
..
قال كلمات عجزت عن الخروج من قوة الظلم
جزاك الله خير ع النقل بوركتي
وجب شكر الكاتب في تويتر والتعليق