ولكن المحبط للمعلمين والمعلمات القدماء وبالتحديد الذين تم تعيينهم منذ عشرة أعوام على مستويات أقلّ بكثير ممّا يستحقّونه حسب نظام ديوان الخدمة المدنيّة أنّ الوزارة لم تقد خلال عملية التحسين الأخيرة باعطاءهم الدرجة المستحقّة لهم حسب عدد سنوات خدمتهم وانّما قامت بنفس الخطأ الجسيم وهو تعيينهم على درجات أقلّ من درجاتهم المستحقّه متساويين بذلك مع المعلّمين الذين تم تعيينهم هذا العام فأين العدالة ياوزارة التربية والتعليم وأنتي القدوة للمعلم والذي توجّهينه دائما نحو احقاق الحقّ ونشر العدل في مهنته التعليميّة وأنتي الفاقد الأكبر لهذه الصفة صفة القدوة الحسنه!!
اذن فالمسألة هنا هي اسكات للشارع العام المطالب بتحسين مستوى المعلم والمعلمة الى الخامس أو الرابع كأقلّ تقدير دون صرف حقوقه من الفروقات المشروعة له أو حتّى اعطاءه الدرجة المستحقّة وبذلك يكون التحسين صوريّ فقط وليس جوهريّ!!
وحينما عقد مدير الشؤون الادراية والمالية في وزارة التربية والتعليم للبنين ومعه مدير الشؤون الادارية والمالية لتعليم البنات المؤتمر الصحفي المنعقد في الوزارة يوم الاثنين الموافق 15-1-
أوضح الاثنان أنّ التحسين سيكون على الدرجة التي تقارب الراتب السابق رغم أنّ النظام السابق والوظائف السابقة ألغيت بد قرار خادم الحرمين الشريفين المتضمن استحداث وظائف جديده
وهذا ما أثار حفيظة المعلّمون المتواجدون خلال المؤتمر الصحفي وحينما ناقشوا ذلك مع المديرين قام المسؤول عن تعليم البنات بوصف ذلك الامتعاض أنّ من باب نكران الجميل من قبل المعلّمين!!!
وهنا أتساءل هل مطالبة الانسان بحقوقه التي كفلها له النظام هي نكران للجميل!!؟
وهل تحسين المستويات دون صرف الفروقات الستحقّة أو الدرجات المستحقّة هو مايعتبره ذلك المسؤول من باب الجميل؟؟؟؟
أم أنّ الجميل في نظره هو قيام الوزارة بتكميم أفواه أصحاب الحقوق المشروعة واسكات مطالبهم؟؟؟
المعلّم والمعلّمة قدّموا أنفسهم وأرواحهم فداء للتعليم فماذا قدّمت الوزارة لهم ؟؟؟
ألا يكفي أنّهم مكثوا ولازالوا رغم التحسين الجديد بدون فروقات أو درجات مستحقّه؟؟
ألا يكفي أنّهم بدون تأمين طبّي دون باقي موظّفي الدوله ؟؟
ألايكفي أنّهم فقدوا هيبتهم بسبب أنظمةالوزارة الداعية الى تهميش دور المعلّم والمعلّمه؟؟
دولتنا رعاها الله هي دولة العدل والانصاف وتحارب الظلم والاجحاف ولذلك فملكن الغالي لن يرضى بهذه المظلمة التي انتهجتها الوزارة في آلية التحسين التي أمر الملك بها أن تكون تصحيح وضع المعلمين والمعلمات مضمونا لاشكلا!!!
وهذه رسالة المعلّم والمعلمّةلوزارة التربية والتعليم
لن يضيع الحقّ ووراءه أبو متعب
ولن يضيع الحقّ وعندنا ديوان المظالم
ولن يتوارى الحقّ وعندنا أبواب حقوق الانسان التي أنشأها ملكنا الغالي من أجل رفع الظلم عن المظلومين
ولن يتراجع معلّم أو معلّمه عن مواصلة رحلة البحث عن الحقّ المشروع حتى آخر رمق في حايتهم
وأختم الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم – الظم ظلمات يوم القيامه!!!