صحيفة المدينة الثلاثاء, 14 أبريل
د. حمود أبوطالب
لم تكن المهن التي ارتبطت تأريخياً بأداء القسم قبل مزاولتها كثيرة، ولكنها الآن أصبحت أكثر من أن تعد، والقسم اختلفت صيغته من مهنة لأخرى، ومن مجتمع لآخر، ولكنه في النهاية يعني التعهد والالتزام بأداء مهنة ما أو مهمة أو عمل بأقصى قدر من النزاهة والأمانة والاجتهاد، ولكن هل كل الذين أقسموا نفذوا لاحقاً ما أقسموا عليه وتعهدوا به؟!.
تذكرت موضوع القسم وأنا اقرأ يوم أمس خبراً في الصفحة الأولى من هذه الصحيفة يفيد بأن (400) مثمن عقاري بمختلف مناطق المملكة سيؤدون القسم لأول مرة الأسبوع المقبل بمقر الغرفة التجارية بجدة، وينص القسم على الآتي:
«أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني ووطني وأن أحترم شرف المهنة ولا أفرق بين المتعاملين، ولا أنحاز مع جهة أو طرف على حساب طرف آخر».. تذكرت أن الوزراء يحلفون والمفتشين يحلفون، ومن وقت لآخر تبادر جهة ما إلى إلزام العاملين في بعض قطاعاتها وأقسامها إلى أداء القسم، حتى وصل الأمر إلى مثمني العقار، ونخشى أن يأتي يوم قريب نرى فيه كل الموظفين والعاملين يقسمون حسب دليل إرشادي يتضمن أنواع القسم بحسب كل مهنة.. بيد أن السؤال المهم هو ما طرحناه في بداية الحديث: هل كل الذين أقسموا بروا بقسمهم»؟!.
إننا نلاحظ بعض الذين أقسموا يتحولون بعد القسم إلى أشخاص مختلفين يقومون بكل ما هو متناقض مع ما أقسموا على تنفيذه، ونرى المصالح والإدارات التي يشرفون عليها أسوأ من ذي قبل، إنهم ببساطة شديدة يتناسون القسم ويمسحونه من ذاكرتهم بمجرد البدء في مزاولة المهمة أو الجلوس على كرسي الوظيفة، وتتحول تلك المفردات الجليلة في القسم إلى روتين وتحصيل حاصل لا أكثر.
يا من أقسمتم سابقاً ويا من ستقسمون لاحقاً: تذكروا تبعات القسم أمام الله وأمام المجتمع، ولا تقسموا إذا كنتم تعرفون أنكم لن تفعلوا.
الاسلام مجرد غطاء
الدعاء وكثرة الاستغفار
الحمد لله نحن في بلد يطبق الاسلام وتعاليمه
ولكن هناك شواذ ممن يريد تشويه الدين والوطن
ريـgggن
يقولون ما لا يفعلون
الدعاء وكثرة الاستغفار الحمد لله نحن في بلد يطبق الاسلام وتعاليمه ولكن هناك شواذ ممن يريد تشويه الدين والوطن |
المشكلة أن هؤلاء الشواذ غالبيتهم من علية القوم والذين يمثلون القدوة للمواطنين