لا زال المعلم محمد بن عبدالله القرني يعاني منذ سبع سنوات من آثار فصله من وظيفته التعليمية
نتيجة غيابه 18 يوم عمل متصلة بسبب ظروف خارجة عن إرادته في ذلك الوقت بعد أن خدم أربعة عشر سنة في مجال التعليم والتي لم يتم تقديرها من طرف مدير المدرسة ولا من إدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك في تلك السنة
وفي تفاصيل هذا الفصل يقول المعلم القرني إنه كان يعمل منذ تخرجه كمعلم للمرحلة الابتدائية في مدارس تبوك واستمر في ذلك لمدة أربعة عشر عاما كان مثالا للمعلم المثابر والناجح في عمله وقد اعتبر من أفضل معلمي الصفوف الأولية في المنطقة
وفي عام هـ عانى من حالة نفسية غريبة عبارة عن ضيق نفسي شديد وبعد الذهاب للمستشفيات لم يجد تشخيصا لحالته.
ويتابع القرني توضيحه بالقول : عندها بدأت في التردد على بعض القراء في تبوك، وفي بداية العام الدراسي لعام هـ نقلت إلى مدرسة أخرى بعد نصيحة أحد المشرفين التربويين لعل الوضع يتحسن، غير أن الحالة استمرت معي بشكل اكبر، وقد كان من سوء الحظ عملي مع مدير غير متفهم لوضعي نهائيا
وفي بداية ذلك العام اشتدت الحالة المرضية علي وتغيبت من 25 شعبان حتى 18 رمضان بسبب وضع خارج عن إرادتي حتى أنني ذهبت بعض الأيام إلى المدرسة وعند الباب أصاب بتعرق شديد في جسمي وارتجاف مما يضطرني للعودة إلى البيت
وعند العودة وجدت المدير يبلغني بطي قيدي من التدريس، وبما أنني كنت أراجع عند القارئ فإن الخطاب منه غير مقبول نظاميا ليعتبر الغياب بغير عذر وقد راجعت الإدارة ولكن لم يستجب احد لتظلمي واعتبروا أن الأمر منتهي.
ويشير القرني إلى انه الآن بصحة جيدة ويعمل حاليا سائقاً للمعلمات بمبلغ 1500 ريال فقط علما أن لديه زوجتين وثمانية أبناء ومن هنا فإنه يناشد المسؤولين بوزارة التربية والتعليم بالنظر في قضيته بعين الرأفة والرحمة والعدالة مطالبا بأن يتم إعادته إلى عمله الذي أحبه والذي كان مصدر رزقه طوال أربعة عشر عاما ومنح الفرصة له تقديرا لخدمة 14 عاما في التعليم
خصوصا أن طي القيد لا يعود إلى ارتكابه أي جريمة في حق الدين أو الوطن أو أي فعل مخل بالشرف
http://news.m3com.com.sa/article/view/id/88223
للأسف هذا هو جزاء كل مخلص محب لعمله
ألد اعداء المعلم هم مسؤلي وزارة مايسمى بالتربية والتعليم
ونسأل الله أن يرد المعلم القرني لوظيفته ويلبسه لباس الصحة والعافية
المعلم في وطني مزدرى من قبل الجهة المسؤلة عنه فكيف بالمجتمع؟
لابد من وقفة حازمة لاسترداد حقوق المعلم ومكانته اللا~قة به كمربي للجيل
وذلك
اولا:
بالتوكل على الله وحده دون سواه والتعلق بالخالق وليس بالمخلوق
ثانيا:
بالدعاء لملك الملوك
لمن بيده ملكوت السموات والارض
بأن ينصرنا على من ظلمنا
ثالثا:
بالتوبة إليه والندم على كل تعلق بغيره
والاقلاع عن كل مايخالف العقيدة الصحيحة الصافية
حسبنا الله ونعم الوكيل
الله يكون بعونه وعون الجميع
ولا بدَ له أن يطرق جميع الابواب حتى وان كان عن طريق التزكية من الامام والشيخ الذي كان يقرأ عليه وتختم من عدة مشايخ معروفين لدى الدولة ثم ترفق إلى الجهات المختصة
أو يجيب ورقة مراجعة من أي مستوصف لعدة أيام متقطعة اذا كانت الوزارة لا تعترف إلا بذلك
وما عليه ان شاء الله اثم في ذلك ما دام وصلت إلى قطع الرزق ممن لا يخافون الله