تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » نقل التربية الفنية من التهميش إلى مادة لتعديل سلوك

نقل التربية الفنية من التهميش إلى مادة لتعديل سلوك

  • بواسطة

تعليم بنات الرياض ينقل التربية الفنية من التهميش إلى مادة لتعديل سلوك الطالبات

مشروع تطويري يوظف الفن في خدمة العملية التربوية

الرياض: سوسن الحميدان
خطت إدارة تعليم البنات بالرياض خطوة جديدة نحو تطوير أساليب تدريس المناهج والمقررات الدراسية، عبر توظيف مادة التربية الفنية في خدمة العملية التربوية، وتأسيس مشروع تسهم التربية الفنية بموجبه في إنتاج وسائل تعليمية تستثمر إقبال الطالبات على هذه المادة في تعزيز الجوانب السلوكية والقيم الدينية والاجتماعية والاقتصادية لديهن، وهو ما يعني تغيير المفهوم السائد حول مادة التربية الفنية في المدارس السعودية.
وحظي المشروع الذي تبناه مركز التقنيات التربوية، خلال اللقاء الأول الذي عقد بمقر إدارة الإشراف التربوي للتعريف بهدفه وآلية تنفيذه، باهتمام المشاركات في اللقاء، وقالت مضاوي العقيلي، مديرة مركز التقنيات: إن مفهوم التربية الفنية قديماً قد تغير حيث كانت تسمى قديما مادة الرسم، ولم يكن هناك أي اهتمام بها مثل باقي المواد، نظراً لعدم وعي المجتمع بأهميتها، ولعدم وجود معلمات متخصصات، ثم تغير المفهوم تماما وأصبحت مادة التربية الفنية من أهدافها إكساب الطالبات بعض القيم الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسلوكية، حيث تعزز القيم الدينية القدرة على التفكير والتأمل والتعمق بقدرة الله، كما أنها تحبب بالعمل الاجتماعي وتسخر الأشخاص لاستغلال الخامات الطبيعية وتجعلهم يقدرون الجمال بكل أشكاله.

وقالت منى الحمود، المشرفة التربوية رئيسة لجنة المشروع: إن مادة التربية الفنية تحظى بجماهيرية عند معظم الطالبات، لذا كان لها الحق أن تنال نصيبها من معين التقنية، فهي لا تعنى بتعلم مهارة الرسم، ولكنها التربية من خلال الفن، حيث أصبحت ممارسة الطالبات للتربية الفنية وسيلة لتعديل سلوكهن، ومساهمة في تربيتهن عقليا وجسمياً ودينياً واجتماعياً، من هذا المنطلق تبنى مركز التقنيات التربوية بالرياض مشروع تأسيس مادة التربية الفنية بإنتاج وسائل تعليمية، والذي يقوم عليه كادر مؤهل من مشرفة مادة التربية الفنية بمركز التقنيات التربوية بالتعاون مع مشرفات من مراكز التربية الفرعية، وفق خطة عمل تستمر لمدة ثلاث سنوات تنتهي عام م.

وعن أهداف المشروع قالت الحمود «نسعى إلى تصميم وإعداد وسائل تعليمية لمادة التربية الفنية مبنية على أسس علمية وتخضع لمعايير تقنية مدروسة ومقننة وتربط الطالبة ببيئتها الدينية والاجتماعية والثقافية وتفي باحتياج المعلمة لاسيما المستجدة أو غير المختصة».

وحول معوقات العمل في المشروع ذكرت الحمود أن الأمر لا يخلو من المعوقات، مثل عدم تفرغ المشرفات لهذا المشروع، وعدم وجود مراجع تساعدنا، لكن حماس المشرفات وإخلاصهن للمشروع ساهما في نجاحه. وقالت عائشة الحارثي، المشرفة التربوية والفنانة التشكيلية: إن هذا المشروع جهد كبير وأهدافه عميقة ونتائجه تحمل بشائر خير لمادة التربية الفنية، ووافقتها فاطمة الغامدي، مساعدة شؤون الإشراف بمركز جنوب، حيث أوضحت أن المشروع رائع جداً، لكن يحتاج إلى كوادر مؤهلة وإمكانات مادية عادلة بين المدارس لتأخذ كل طالبة حقها في التعليم، مشيرة إلى أن ما تشهده المدارس لا يعني إغفال أهمية مادة التربية الفنية في تحقيق ميول الطالبة والتعبير عن ذاتها، لكن يستوجب ذلك وجود معلمة دائمة في المدرسة، وليس كحال الواقع الذي يهمش هذه المادة وربما يلغيها لعدم وجود معلمات.

وفي ختام اللقاء عرضت كل من المشرفات التربويات هناء الجماز وساهرة الجربوع وعزة الغامدي الشفافيات التعليمية التي تم تنفيذها هذا العام لتقويمها من قبل المشرفات المختصات.


فعلا ماده التربيه الفنيه مهمه جدا في تعديل السلوووك
من خلال معالجته باالفن والابداع
سلمت يداك اخي الكريم على هذا النقل الرائع
في انتظار جديدك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.