" إن من كانت له مظلمة على كائن من كان _ موظفاً أو غيره _ كبيراً أو صغيراً ثم يخفي ظلامته فإنما أثمه على نفسه " . . .
( على كل فرد من رعيتنا يحس أن ظلماً وقع عليه , أن يتقدم إلينا بشكوى , وعلى كل من يتقدم بالشكوى أن يبعث بها بطريق البرق أو البريد المجاني على نفقتنا . وعلى كل موظف بالبريد أو البرق أن يقبل الشكاوي من رعيتنا , ولو كانت موجهة ضد أولادي أو أحفادي أو أهل بيتي ……)
. . .
( وليعلم كل موظف يحاول أن يثني أحد أفراد الرعية عن تقديم الشكوى _ مهما تكن قيمتها _ أو حاول التأثير عليه ليخفف من لهجتها أننا سنوقع عليه العقاب الشديد , لا أريد في حياتي أن أسمع عن مظلوم , ولا أريد أن يحملني الله وزر ظلم أحد , أو عدم نجده مظلوم أو استخلاص حق مهضوم )
. . .
" إن باب العدل مفتوح للجميع على السواء , والناس كلهم , كبيرهم وصغيرهم , أمامه سواء حتى يبلغ الحق مستقره " . . .
( يجب أن يصرح كل فرد بما في نفسه ويقول ما يعتقد فيه منفعة , فهذا أمر واجب على كل إنسان لأن مجال البحث والتدقيق يوصل إلى نتائج حسنه , فعلى الإنسان الاجتهاد ومن الله التوفيق )
. . .
( إن لكم علينا حقوقاً ولنا عليكم حقوق , فمن حقوقكم علينا النصح لكم في الباطن والظاهر , واحترام دمائكم وأعراضكم((((( وأموالكم))))) إلا بحق الشريعة ,)
. . .
( أما المظلمة التي تصلني فإني لا أتركها بل أبحثها وأدقق فيها , والتي لا تصلني فالذنب فيها على من رأي وكتم , وإذا علمت به فسيكون جزاؤه عندي أعظم من جزاء غيره .)
. . .
( إن البلاد لا يصلحها غير الأمن والسكون , لذلك اطلب من الجميع أن يخلدوا إلى الراحة والطمأنينة , وأني أحذر الجميع من نزغات الشيطان والاسترسال أمام الأهواء التي تنتج عنها أفساد الأمن في هذه الديار , فإني لا أراعي في هذا الباب صغيراً ولا كبيراً وليحذر كل إنسان أن تكون العبرة فيه لغيره)
. . .
( فعلى هؤلاء أن يعرفوا ويفهموا ما أقول : أما من يريد أن يجعل له حزباً من أهل الضلالة أو يحب تكدير خواطر ……. وقطع رزق الضعفاء والمستحقين فهذا أحذره كل الحذر , وأنصحه كل النصيحة أن يترك أعماله الباطلة وينصح المسلمين ويرحم الفقير ويترك الناس من شره , فإذا تمادى في هذه المسألة فذمتي بريئه منه سوى (((((أن يعزل من منصبه ,)))) أو يؤدب كل التأديب ويكون جانياً ولا يجني جان إلا على نفسه )
. . .
إذا لم تكن إلا الأسنة مركباً فما حيله المضطر إلا ركوبها
. . .
( تفهمون جميعاً أنني ما حرصت على هذا الاقتصاد , وأن غايتي الإقلال منه وإدخاله في ماليتي , حاشا وكلا , إلا أنني _ أن شاء الله _ آمر بصرفه لمستحقيه وإذا استحق زيادة أزيده ولو مضاعفاً أن شاء الله . )
. . .
( أنا لا أحب أن أشق على الناس ولكن الواجب يقضي بان أصارحكم …. إننا في أشد الحاجة للاجتماع والاتصال بكم لتكونوا على علم تام بما عندنا , ونكون على علم تام بما عندكم … وأود أن يكون هذا الاتصال مباشره وفي مجلسي لتحملوا إلينا مطالب شعبنا ورغباته وتحملوا إلى الشعب أعمالنا ونوايانا … إني أود أن يكون اتصالي بالشعب وثيقاً دائماً , لأن هذا ادعى لتنفيذ رغبات الشعب .. )
. . .
وقد أتيت بهذا البيان نصيحة لمن قد يغويه إبليس بوسواسه , وإني إن قلت فعلت , وإن فعلت أمضيت ثم لا أبالي بما يكون
. . .
ألا قد بلغت …. اللهم فاشهد
. . .
مقتطفات منقوله من خطابات صقر الجزيره المغفور له باذن الله تعالىومؤسس المملكة العربية السعوديه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود 1372هـ