احترت كيف أبدأ، أو بأي عبارات أصف؟ أو إلى أي جهة أصوب مقالتي اليوم؟ إنها حالة المأساة والإحباط التي تعكسها المرايا من واقع مرير آخر على أرض الواقع، كيف لي أن أعقب يا سادة يا كرام على التحقيق الذي لم يكن الأول ولن يكون الأخير عن معاناة خريجات الكليات المتوسطة اللاتي يتجرعن مرارة الوأد الوظيفي منذ 19 عاما في صورة بشعة من التنكر ورفض الحلول وتقاذف المسؤولية بين مثلث الوزارات الرتيبة (التربية -المالية – المدنية) والتي يبدو أن هذه الوزارات لن تلتقي أبدا لتحل مشكلة بائدة ومخجلة كهذه. لن أصف أو أفصل في ثنايا هذه القضية فما ذكرت صحيفة الشرق بتقريرها الضافي أمس يكفي، ولكني سأكتفي بقذف بعض الأسئلة أدناه لمن يهمه الأمر.
لماذا تحول تحمُّل تبعات الخطأ في افتتاح كليات تضمن التوظيف من الفاعل (المتسبب) إلى الضحية؟ كيف نفاخر بأننا أشركنا ثلاثين في الشورى ونحن حرمنا 7000 من حقهن في التوظيف 19 عاما؟ ثم هل سيكون على أجندة نساء الشورى قضية شقيقاتهن وتحقيق العدالة لهن في أولى جلسات المجلس في دورته الجديدة، أم سينصرفن إلى أمور هامشية ملّ المجتمع من مناقشتها؟ لماذا وظفنا المعلمين خريجي الكليات المتوسطة وتركنا النساء وديننا الذي نتشدق بأننا نطبقه يقول لنا: (استوصوا بالنساء خيرا)؟ من هو المسؤول الذي يتجرأ فيقف ويماطل أمام تنفيذ قرار قائد نهضتنا ورمز عدالتنا بتوجيهه في توظيفهن؟
المصدر :
من خريجات الكليات المتوسطة إلى عضوات الشورى
أرقى التحيات الصادقة باسمي وباسم خريجات الكلية المتوسطة لصحيفة الشرق .. لوقوفها مع خريجات الكلية المتوسطة ..