من الكلمات التي تكون غالبا منتشره هي كلمة ( تطوير الذات )
وهذا الموضوع يتحدث عنها ويشرحها
أتمنى أن تستفيدوا منها
.
.
الإدراك يتخذ القرار المناسب حول كيفية استخدام
هذه الطاقات ومن ثم يقيم هذا الاستخدام.
فطريقة عمل النفس البشرية، كما يقرر المختصون،معقدة ومركبة
لأن كل إنسان له مجموعة من المبادئ والقيم التي
تتحكم في طريقة تفكيره ومن ثم مشاعره
ورغباته والسلوك الصادر عنه.
ان التطوير الذاتي له مدلولات كثيرة فتربية النفس
هو تطوير لها ،، وإدراة الإنسان لذاته إدارة إيجابية هو
تطوير وارتقاء بالإنسان ..
والمجتمع بتطوير الإنسان وتربيته وتنشئته على الأخلاقيات وتعويده لئن يطور ذاته ..
ولكن تدخل الإنسان في تطوير ذاته هو من أهم وأجل
الأعمال التي يقوم بها ليتمكن من تطوير ذاته ..
وقد أكد أفلاطون في فلسفاته أن تربية الإنسان لذاته لها وقعها في النفس
أكثر بكثير من تربية الآخرون له ..
ولذا فهو يؤيد أن يطور الإنسان ذاته ويكسبها
سلوكيات إيجابية ونبذها للسلوكيات السلبية
في التغيير ؟؟واي فائدة ترجى منه ليغير الآخرين او يؤثر
فيهم ان لم يقو على نفسه وذاته؟؟
فإذا اعتقدت استحالة تطوير نفسك فأنت بالتالي تجعل هذا
التطوير مستحيلاً.هنا تكون قد سلمت نفسك للاحباط
والاحاسيس السلبية التي ستهدمك من الداخل تدريجيا..
ان هذا التطوير ينطلق من الذات ..اي من ارادة ذاتية في
الغيير والتطوير ..فمهما حضرت من دورات ومهما دفعت
من اموال : ان لم يكن الدافع من ذاتك لن تكسب شيئا ابداً
التطوير وما سيحدثه في حياتك من تغييرات إيجابية وقفزات
نحو الأمام على جميع الأصعدة:
وتطوير للعقل بنور العلم والمعرفة
وتطوير للنفس بكريم الخلق
وتطوير للفكر بالثقافة
وتطوير لعلاقاتنا مع الآخرين من خلال فهم ذواتنا اولا ثم
تقبل الآخر كما هو ثانياً
وتطوير لجملة المهارات باكتساب المزيد منها
فإذا علمنا أن هذه النواحي جميعاً تشكل تقريباً الأعمدة
الرئيسية لمناحي الحياة المختلفة، أدركنا قيمة التطوير وأهميته.
وعلماء النفس والاجتماع في تأليف الكتب وإعداد
المحاضرات في أهمية الذات
إذ أن تطوير الذات مهم سواء على المستوى الفردي أو
المجتمع .. ولا يمكن أن يستقيم وضع الأسر والمجتمعات
ما لم يكن تطوير الإنسان لذاته بشكل فعال ومستمر.
ولا شك أن الله سبحانه أودع في ذات الإنسان مهارات
وقدرات يجعلها تساهم في تطوير الإنسان لذاته ..
وإلا أصبح كالحيوان لايستطيع أن يطور ذاته فسبحان من
أكرم بني آدم وجعله قادرا على تطوير ذاته ..
وهناك مؤشرات ودلائل تؤكد على تطوير الإنسان لذاته فمثلا:
تطوير ذاته التعليمية هو قيامه بواجباته الدراسية والحفظ
والمذاكرة ..كذلك اهتمامه بالنظافة تطوير لذاته
الجسمية ..
ومسعى الإنسان للبحث عن الرزق هو تطوير لذاته
المعيشية وهكذا ..
إلا أن الناس يتدرجون في تطوير ذاتهم فكلما
حرص الإنسان على تطوير ذاته كلما أصبح له شأن
كبيرواصبح انسانا متميزاً في المجتمع وكلما
ضعف كلما قل شأنه في المجتمع..
وإهمال الإنسان له قد ينتج عنه مجتمعات متقهقرة لذا
وجب علينا الاعتناء بالتطوير الذاتي
حتى نسمو بذاتنا ونصبح عنصر فعال في أسرنا
و مجتمعاتنا وعالمنا