المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية والركيزة الثانية بعد الطالب والتفاعل هذا الطالب
و"المعلم في مدرسة المستقبل ( الحلم القابل للتحقيق)هو الذي يخطط المواقف التربوية و يترك
الفرصة للطالب كي يتعلم بنفسه يراقبه وهو يبحث ويتعلم ويقدم له الخبرة التي يحتاج إليها ،
ويوجه ويربي ويصحح السلوك كالأب الرحيم يستكشف المواهب ويعززها وينميها، يهتم
بالاتجاهات و القيم و المهارات كما يهتم بالمعلومات ويحترم رأي الطالب وينمي فيه روح
البحث. والمعلم في مدرسة المستقبل يرتقي في سلم وظيفي بناء على ما يقدمه من ابتكارات
وإبداعات وما يعتني به من تطوير نفسه وصقل مهارته.
معلم مدرسة المستقبل يختلف عن المعلم التقليدي حيث ان معلم مدرسة المستقبل يواكب التقدم
الذي يتم في عصره من وسائل وتقنيات واستخدامها ومشاركة الطلاب في الاستخدام وتدريب
الطلاب عليها من خلال الممارسة والعمل والتفاعل بين الطالب والمعلم من خلال الوسائل ومهارة
الاستخدام القائم علي العلم والمعرفة تحقيقا ووصولا إلى الإبداع والتقدم في التعلم ،ومعلم مدرسة
المستقبل (الحلم القابل للتحقيق) هو معلم الكترونيا ((Virtual Teacher وهو معلم
يتفاعل مع المتعلم الكترونيا ، ويتولى أعباء الإشراف التعليمي على حسن سير التعلم
وعلى معلم مدرسة المستقبل استخدام كافة أنواع الوسائل التعليمية المناسبة لعرض درسه
حيث ان الوسائل التعليمية (A/V/A) وهى اختصار للكلمات الانجليزية Audioسمعي
Visual بصري وAids وسائل.
والوسائل التعليمية (هي المواد التي تستخدم في المواقف التعليمية )
ان للوسائل التعليمية والتقنيات اثر على كل من المعلم والمتعلم ومنها :
1. تنمي في المتعلم حب الاستطلاع وترغبه في التعلم.
2. تشوق المتعلم وتذكي نشاطه .
3. توسع مجال الحواس وإمكانات الاستفادة منها .
4. تقوي العلاقة بين المتعلم والمعلم .
5. تساعد على معالجة مشاكل النطق عند بعض المتعلمين .
6. تؤكد شخصية المتعلم وتقضي على خجله .
7. تساعد على ربط الأجزاء يبعضها والأجزاء بالكل ومعرفة الأشياء .
8. تعلم المعاني الصحيحة للعبارات والمفردات الغامضة والمجردة بأقل الأخطاء واقصر الأوقات وتنمي قاموس مفردات المتعلم .
9. تتيح الفرص الجيدة لأدراك الحقائق العلمية من خلال ربطها الخبرات الجديدة بالخبرات السابقة للقيام بتجارب ذاتية جديدة،وبالتالي تثبيت كلها في ذهن المتعلم إلى مدة أطول.
10. تدفع المتعلم للتعلم بواسطة العمل وترغبه فيه .
11. تقوي روح التأمل في المتعلم واستنباط المعارف الجديدة.
12. تساعد على نقل المهارات من صاحب المهارة إلي اكبر عدد ممكن من المتعلمين.
13. تذكي الحسين الزماني والمكاني لدي المتعلم .
14. تقوي شعور المتعلم بأهمية المعلومات والمعارف وبالتالي تعزيزها .
15. تحرر المتعلم من الدور التقليدي أي تجعله مشاركا .
16. تنقد المعلم من بعض مواقف الضعف .
17. توفر وقت كل من المعلم والمتعلم .
18. تيسر وتسهل عملية التعلم والتعليم .
والمعلم في مدرسة المستقبل هو الذي يلم بجميع الوسائل التعليمية والتقنيات وليس المعلم
الذي يتخرج من الكلية دون الإلمام بوسائل التقنية وإنما هو الذي يمتلك قدرا كافيا من الكفايات
التربوية التي تمكنه من أداء المهارات المختلفة التي تتطلبها المواقف التعليمية المتنوعة
وللمعلم عدة مفاهيم منها هو الشخص الذي يؤتمن على أهم مايملكه المجتمع أو الإفراد من
ثروة .
المراجع:
جمل،محمد جهاد ،وفواز فتح الله: مدرسة المستقبل ، فلسطين ،دار الكتاب الجامعي ،
كدوك، عبدا لرحمن: تكنولوجيا التعليم ،الرياض،الطبعة الأولى ،.
السيد،محمد علي : الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم ،فلسطين ، دار الشرق ، 1999 .
طافش ، محمود :كيف تكون معلما مبدعا ، الأردن ، جهينة للنشر . .
وزارة المعارف :دليل المعلم ، الرياض ،العصر ، 1418 هجري .
