تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » معالي الوزير ونوابه المحترمين .

معالي الوزير ونوابه المحترمين .

  • بواسطة
معالي الوزير /
معالي النائيبين /
المحترمون:
وبعد هذه رسالتي .. موجهة لشخوصكم قبل مناصبكم .. ونحن نثق أنكم أهلاً لما برزتم وتصديتم لحمله من ثقل الأمانة وشرف الخدمة لهذا الوطن العزيز ..
أصحاب المعالي:
لم يكن يدر بخلدي يوماً أنني سأمتشق صهوة قلمي وعباب خيالي لأقوم بإرسال رسالة لذوي مناصب في مقامكم لثقتي في اختلاف ما أمارسه من كتاباتي طيلة حياتي وما أرى أنني أفعله الآن .. ولكن كثرة التجاوزات منحتني خط سير آخر .. جعلني أكتب حول تطور أخذ طريقاً موازياً لتغيرات وتطورات إدارية في هرم الوزارة بأكمله..
نعم .. إن ظواهر كثيرة في طريقة عمل الوزارة تغيرت .. وأصبحت الطرق متقاطعة وبشكل غريب وعجيب .. وكأننا بكل مسؤول في الوزارة يمارس عمله من خلال رؤيته الخاصة به .. دونما نظرة موحدة تجتمع تحت راية قيادة واحدة تمتثل لقيادتكم أنتم.. نعم أنتم
فينما نجد كل وزارات العالم .. تتوحد خلف وزيرها .. لتنتج عملاً متكاملاً .. يستطيع الجميع الجزم بوجود العمل المتكامل .. نجد مسؤولي وزارتنا .. كلٌ منهم يغني على ليلاه .. فتارة هذا يبني وأخرى ذاك يهدم ..
ولعلي لا أتبحر حول نقاط الاختلاف في قرارات الوزارة الأم وإدارات التعليم ومراكز الاشراف ومدراء المدارس ..ووووووو إلخ .. فمن يعمل بالتعليم .. يعرف ذلك جيداً حتى أن معظم القرارات تموت قبل أن تولد .. لكثرة التقاطعات والأهم عدم وجود الرقابة السليمة لنصل (لعملية التغذية الراجعة) ليمكن تقييم نجاح العمل بالقرار من فشله ..
كل ذلك يمر بنا يومياً مع كثر ة التعاميم والقرارات والأوراق المنثورة التي تتطاير بها رياح الأخطاء وضعف قيمة هذه التعاميم .. لنصل إلى ما هو أبعد من ذلك وننتقل الوضع برمته للمكاشفة والفضح أمام المجتمع .. من خلال تلقىي المجتمع لرسائل تؤكد وتفيد بأن (البلى من داخل الوزارة) وذلك حينما ظهرت مؤخراً التصريحات الاعلامية المتناثرة هنا وهناك على جنبات الصحف والاعلام عبر شخصيات التعليم المختلفة .. والتي لا يقبل الخطأ منها مهما يكن (شكلاً ومضموناً) فمن يتصدى للعمل القيادي يجب أن يكون مثالاً يحتذى به .. أو ليتنحى لمن هو أكفأ منه ..
نعم .. لقد سئمنا (مناقزة) مسؤولي الوزارة نحن معشر المعلمين ..(هنا وهناك) ..وكل يوم وآخر يقفز لنا مسؤول بتصريح يحمل مضامين الاهانة والانتقاص لمكانتنا نحن معشر المعلمين ومعلمات الوطن .. وهذا ما يفضي لبعثرة الأوراق أمام المجتمع .. الذي استوعب الآن أنه لا قيمة للمعلم .. فبعد الانتكاسة في الانتقاص من الحقوق المالية للمعلمين لأكثر من عقد من الزمان .. يأتي الدور على المكانة الاجتماعية .. التي بدأت تنهار أمام سيل اللكمات الموجهة من قبل مسؤولي الوزارة المتلونين .. وأصبحنا ننتظر الدور كل مرة من مسؤول آخر .. وللأسف كل هذا يعني بالعربي (نشر غسيل) .. وأصبحنا نحن المعلمون في وضع لا نحسد عليه .. فأصبحنا نربي في الصباح أبناء المجتمع ونعلمهم .. وفي المساء تفرغنا لتربية وتعليم مسؤولينا في الوزارة .. حتى نحافظ على بقايا كرامة .. وكذلك حياؤنا الذي بدأ يتبدد على يد مسؤولي الوزارة بعنجهيتهم في التصاريح المتنوعة وعدم تقديرهم لمكانة المعلم والمعلمة .. وللأسف أننا نربي أبناؤهم بين أبنائنا .. وهم يتهجمون ضد مكانتنا بعد أن تهجموا على أرزاقنا….
أخيراً :
نتمنى من معاليكم وأنتم على رأس هرم الوزارة اتخاذ إجراء حقيقي يؤطر ويعمق قيمة التصاريح لمسؤولي وزارتنا المصونة .. وكذلك إيجاد آآآلية موحدة ونافعة للتخفيف من كثرة التقارير والتعاميم .. ويمكن إيجاز معظم التعاميم بوضعها على شكل وثيقة أو دستور يمنح للمعلم كنسخ تتجدد سنوياً وتسلم له بحيث تحتوي التعاميم الثابتة طيلة سنوات مضت ولو يتغير سوى التاريخ ومن يقوم بالتوقيع عليها .. وعجبي

تصريح:
التعليم هو مرآآآآآآآآآة الوطن .. فانظروا ماذا تريدون أن تروا في تلك المرآآآآآآآة..


…………………………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.