كشف البيان الذي اصدرته وزارة التربية حول مانشر في الصحف عن واقع ثانوية الأبواء بالرياض واقعاً متناقضاً حول القضية.
وفي هذا الشأن قال للوئام الباحث القانوني مفلح بن حمود الأشجعي معلقاً في معرض تعليقه على بيان التربية عدم وجود أي ملاحظات في ثانوية الأبواء بحي النظيم بالرياض ، بأن النفي هو الشيئ العار من الصحة ، فالاعتراف بالخطأ والملاحظة أولى درجات سلم الإصلاح.
واضاف يقول: أجزم تماما بأن المسئولين في وزارة التربية والتعليم يعون جيدا العلاقة المتينة بين النقد والبناء والإصلاح وأولي الألباب يعون جيدا الوضع الأخلاقي المنهار في الثانوية ، فمن حقنا جميعا أن نعيش في مجتمع نظيف من كل وباء أخلاقي وسد كل الطرق المؤدية إليه, وطالب الاشجعي التربية والتعليم القيام بمسئولياتها وإصلاح أرواح الطلاب وعقولهم لا أجسامهم ، ومطالبا أيضا الصحفيين بصفتهم الشهود الأوائل أمام محاكم التاريخ بتسليط المزيد من الضوء على ثانوية الأبواء بالذات حتى اجتثاث كل فكر منحرف منها،وبما أن الدساتير الأخلاقية المنظمة لمهنة العلاقات العامة الدولية والتي جرى الاتفاق عليها في عام 1961م ، قد شددت على أن لا تكون مهمة المتحدثين الرسميين أن يكونوا حاجزا بين الحقائق والجماهير فان عدم تذييل الرد باسم المتحدث الرسمي للوزارة يثير العديد من التساؤلات المهمة ؟ لربما أنه اعتراف ضمني بالخطأ ، فضلا عن أن هذا الأمر فيه انتهاك واضح وصريح لحق الرأي العام في معرفة الحقائق مجردة ، مشيرا إلى علمه التام تكليف لجان متخصصة للنظر في وضع المدرسة ومن هنا يتحتم على كل معلم أن يدلي بما لديه حيال وضع المدرسة والطلاب ، ومن حق كل معلم تعرض للضرر أن يطالب وزارة التربية والتعليم بالتعويض عما لحقه من ضرر سواء في نفسه أو ممتلكاته الخاصة.
وختم الأشجعي حديثه لـ الوئام قائلاً بأنه قد آن الأوان وباتت الحاجة ماسة لسن أنظمة وقوانين صارمة ورادعة للحد من حوادث الاعتداء على المعلمين ،حتى لا ينظر المعلمين إلى وظائفهم بأنها مجرد خط رزق يقتاتون منه فقط دون إيمانهم بأهمية رسالتهم ودورهم في المجتمع ، فالأسطورة سقراط حينما فقد حياته بالسم إنما فقدها نتيجة عدم حمايته من تسلط غيره عليه،وبالتالي خسر العالم واحد من أعظم رجال الفكر، ولأن من أهداف القانون السمو بالسلوك الإنساني وتقويمه وفق مطالب المجتمع وتحقيق أمن الإنسان وطمأنينته سواء من نواحي عقابية أو إصلاحية،فمن حق المعلمين أن ينعموا بما يعرف بالأمن النفسي من خلال تحررهم التام من كل ما يسبب قلقهم واضطرابهم،كما أن شعورهم بالأمن النفسي يحميهم بإذن الله من التورط في أية سلوكيات سلبية تجاه ذواتهم أو تجاه غيرهم،وكلما ازدادت حدة توتر النفس ازدادت حدة تلك السلوكيات والتي لا ولن يخفف منها أو يجعلها تختفي تماما إلا حماية حقيقية لهم مما يعكر أمنهم النفسي الأمر الذي سيؤدي إلى جعل معنوياتهم مرتفعة تجعلهم ذو حيوية وإنتاجية وإبداع مما ينعكس إيجابا على النشء،فالعمالقة لم يصبحوا كذلك إلا على أكتاف معلميهم ، فإذا كانت العدالة تعني حماية الإنسان لذاته بغض النظر عن مركزه أو انتمائه فما بالنا بالمعلمين الذي هم من النخبة الاجتماعية التي سخرت كفاءاتها لتعليم النشء وبالتالي أصبحنا بأمس الحاجة لكفاءاتهم خاصة وأننا ائتمناهم على أبنائنا.
وهذا التمرد لن يبقى تمرداً ، بل سيمتد إلى حد الاعتداء ، وهذا هو المتوقع ، لأن عدم الانضباط يأتي بالتدريج ، وإن غداً لناظره قريب.
ولا نقول هذا الكلام إلا من باب حب الوطن ، فلا نريد ما بناه السابقون من انضباط يهدمه اللاحقون.
الحق باطل والباطل حق…
أي تصرف يقوم به المعلم يعرضه للفصل والنقل التأديبي وشرشحة الإعلام…
والطالب منزه عن كل شيء …
والأنظمة ضد المعلم تماما..
والله لولا التربية في المنزل لضعنا تماما…
والوزارة تعلق بأن الحالات فردية.. يعني بكرة يجون الطلاب ويحرقوا الوزارة وتقول الوزارة… حالة فردية…
كله خوف من اليونسيف ومنظمات حقوق الإنسان وحب الترزز والمعلم ماله مكانة…
حسبي الله ونعم الوكيل والحمد لله أنني في مدرسة من طراز خاص…
لو أن كل معلم يتعرض لأي ضغط نفسي أو مهني يتجه للمحاكم ويقاضي الوزارة
لكان هناك لفتة اهتمام من قبل الوزارة في سن الأنظمة … ولكن الكل يتنازل عن حقه
ويعتبر الأمر طبيعي .
حقاً هو نفقٌ مظلم.
إلى أين نسير ..؟