مَرْثِيَّه كَتَبَهَا الْامِيْر بَدْر بْن عَبْد الْمُحْسِن
فِي جَدَّتِه سَلْمَى الْسُّعُوْد الْرَّشِيْد رَحِمَهَا الْلَّه:
مَا نَشَدْت الْشَمْس عَن حُزْن الْغِيَاب
عَلَّمْتَنَا الْشَّمْس نَرْضَى بِالْرَّحِيْل
كُل يَوْم يُغْرِق الْضَّي افـ عُبَاب
مَا سَمِعْنَا نَاعِي ٍ .. مَابِه عَوِيْل
وَمَا هَقِيْت الْمَوْت يَجْرَحْنِي جَوَاب
لِيَن شِفْتِك فِي سَمَا عُمْرِي اصِيَل
عَلِّمِيْنِي يَالَلَي كُفُوْفِك سَحَاب
وَابْتِسَامُك غَيْث وَاهْدِابِك نَّخِيْل
وَش أُسَوِّي لَا دَخْل فَصَل الْضَّبَاب
وَكَفَت عُيُوْنِي وِضَيَّعَنِي الْدَّلِيل
حَاجَتِي وَالْشَّيْب بِهِدَيْنِي الْصَّوَاب
حَاجَتِي لَك مَا مَضَى افـ عُمْرِي حْصِيل
آَه يَا سَلْمَى مَضَى وَقْت الْعِتَاب
وَالْحَدِيْث الْلِي بَاقُوْلُه لَك طَوِيْل
اعْتَذَر يُمَّه حَصَل مِنِّي غِيَاب
وَاعْتَذَر ازْرِيْت لَا ارِد الْجَمِيْل
مِن يُجَازِيَك وَعَطَايَاك الْشَبَاب
وَالْلَّه الْعَالِم تَرَى مَانِي بَخِيْل
يَوْم انَا عَارِي غَدّيَّتِي لِي ثِيَاب
وَان شِكِيْت الْضُّر شافِيَّتِي الْعَلِيْل
وَيَوْم كَبُر الْطِّفْل وَلِمَّتِي الْزِهَاب
كُل مَا فِي الْكَوْن مِن طَبْع جَمِيْل
هِي دَرَّت حِايَل وَهَذِيْك الْهِضَاب
عَن غِيَابِك هُو دَرَى الْرَّوْض الْمَسِيْل
بِنْت مَن لَا ثُوْرُوْا فَوْق الرِّكَاب
مَا يُبَارِيْهِم سِوَى نَصِل وَأَصِيْل
وَاخْت مَن لَا كَسَرْت سَمَر الْحِرَاب
مِن عَنِيْف الْطَّعْن رُدُّوَا لِلصَقِيل
وَام مِن جِدَانِهُم مِثْل الْشَّهَاب
كَاسِبَين الْمَجْد مِن جِيْل لْجِيَل
يَالِلِه الْمَطْلُوْب يَا جَزْل الْثَّوَاب
تَجْعَل الْجَنَّة لَهَا ظِل ظَلِيْل
فِي جَدَّتِه سَلْمَى الْسُّعُوْد الْرَّشِيْد رَحِمَهَا الْلَّه:
مَا نَشَدْت الْشَمْس عَن حُزْن الْغِيَاب
عَلَّمْتَنَا الْشَّمْس نَرْضَى بِالْرَّحِيْل
كُل يَوْم يُغْرِق الْضَّي افـ عُبَاب
مَا سَمِعْنَا نَاعِي ٍ .. مَابِه عَوِيْل
وَمَا هَقِيْت الْمَوْت يَجْرَحْنِي جَوَاب
لِيَن شِفْتِك فِي سَمَا عُمْرِي اصِيَل
عَلِّمِيْنِي يَالَلَي كُفُوْفِك سَحَاب
وَابْتِسَامُك غَيْث وَاهْدِابِك نَّخِيْل
وَش أُسَوِّي لَا دَخْل فَصَل الْضَّبَاب
وَكَفَت عُيُوْنِي وِضَيَّعَنِي الْدَّلِيل
حَاجَتِي وَالْشَّيْب بِهِدَيْنِي الْصَّوَاب
حَاجَتِي لَك مَا مَضَى افـ عُمْرِي حْصِيل
آَه يَا سَلْمَى مَضَى وَقْت الْعِتَاب
وَالْحَدِيْث الْلِي بَاقُوْلُه لَك طَوِيْل
اعْتَذَر يُمَّه حَصَل مِنِّي غِيَاب
وَاعْتَذَر ازْرِيْت لَا ارِد الْجَمِيْل
مِن يُجَازِيَك وَعَطَايَاك الْشَبَاب
وَالْلَّه الْعَالِم تَرَى مَانِي بَخِيْل
يَوْم انَا عَارِي غَدّيَّتِي لِي ثِيَاب
وَان شِكِيْت الْضُّر شافِيَّتِي الْعَلِيْل
وَيَوْم كَبُر الْطِّفْل وَلِمَّتِي الْزِهَاب
كُل مَا فِي الْكَوْن مِن طَبْع جَمِيْل
هِي دَرَّت حِايَل وَهَذِيْك الْهِضَاب
عَن غِيَابِك هُو دَرَى الْرَّوْض الْمَسِيْل
بِنْت مَن لَا ثُوْرُوْا فَوْق الرِّكَاب
مَا يُبَارِيْهِم سِوَى نَصِل وَأَصِيْل
وَاخْت مَن لَا كَسَرْت سَمَر الْحِرَاب
مِن عَنِيْف الْطَّعْن رُدُّوَا لِلصَقِيل
وَام مِن جِدَانِهُم مِثْل الْشَّهَاب
كَاسِبَين الْمَجْد مِن جِيْل لْجِيَل
يَالِلِه الْمَطْلُوْب يَا جَزْل الْثَّوَاب
تَجْعَل الْجَنَّة لَهَا ظِل ظَلِيْل