لن أتكلم عن أهمية العلم في بناء الأمة لأنها معلومة لدى الجميع ، لكني سأتحدث عن التعليم من ناحيته الوظيفية:
قصة المعلمين :
حين يتقدم المواطن الجامعي لديوان الخدمة المدنية للحصول على وظيفة معلم ، يخبره الديوان أنه يستحق المستوى الخامس لكنهم سيوظفونه على المستوى الثاني إلى حين ميسرة.
ركز أخي الحبيب على (يستحق الخامس و إلى حين ميسرة)
لماذا لم يقل الديوان إن حقك أيها المتقدم هو المستوى الثاني فقط ، ولا تطالبنا بغيره؟!
السبب واضح لأنه لو قال هذا الكلام لهرب الكثير عن التقدم للوظائف التعليمية وبحثوا عن وظائف أخرى أقل مشقة ، والدولة بحاجة ماسة للمعلمين ، والوظائف الأخرى كانت متوفرة نوعاً ما قبل عدة سنوات.
لكنهم استدرجوا الناس للوظائف التعليمية على المستوى الثاني الذي لا يوازي مجهود المعلم الجامعي في الدراسة والعمل ، ليبقى المعلم على المستوى الثاني على أمل الارتقاء إلى المستوى الخامس الذي يتمتع بمرتب جيد وليس هو الأفضل في قطاعات الدولة فهناك القضاة والأطباء والادعاء العام والضباط من نقيب وأعلى كلهم أفضل مرتبات من المستوى الخامس.
مثال عملي :
أربعة أشخاص يدرسون في قاعة واحدة تخرجوا من الجامعة قسم الشريعة الأول تعين في القضاء والثاني أخذ دورة عسكرية وتعين ملازم والثالث في الادعاء العام والرابع في التعليم ، كلهم نفس التخصص.
الآن تأمل في مكانتهم الاجتماعية ، ومرتباتهم (راجع موقع الخدمة المدنية) ، والحصانة من الدولة ضد السجن أو الاعتداء فلو اعتدى مراهق على ضابط واعتدى آخر على قاضٍ وآخر على معلم !!!! فما هي عقوبة كل معتدٍ من هؤلاء؟
تتضح بمثلها الأشياء ( مثال)لو قلنا لضابط تخرج من الكلية العسكرية برتبة ملازم ، تفضل الوظيفة بعمل ورتبة ملازم لكن الراتب راتب رقيب!!!!! هنا المشكلة لأنك لم تعطه عمل الرقيب لكنك أعطيته عمل الضابط ومسؤولية الضابط والمركز الاجتماعي الذي يجب أن يكون عليه الضابط لكنك أعطيته مرتب رقيب.
مثال آخر: طبيب تخرج من كلية الطب وظفَ بالمستشفى على وظيفة طبيب لكنه يستلم راتب ممرض!!!! أو أخصائي جراحة يستلم راتب طبيب عام!!!
مثال آخر : قاضٍ توظف بالمحكمة ويمارس القضاء بشكل طبيعي ونوظفه على المرتبة السادسة لأنه جامعي خريج شريعة!!!!!!!
إذن المواطن الذي تخرج من الجامعة ورضي أن يكون عسكري رقيب ، وعمله رقيب ويستلم راتب رقيب فقد أخذ حقه كاملاً مع أنني أتمنى لو حصل على وظيفة أفضل.
نأتي الآن لموظفي الدولة في المكاتب:مشكلة الوظائف المكتبية أنها غير محددة المعالم ، وغير محددة المهام غير محددة المسؤوليات متباينة إلى حد كبير جدا ، ليست مثل (القضاء – التعليم- الأمن – الطب…..إلخ).
فقد تجد موظف على المرتبة الرابعة علمه شاق أضعاف موظف على المرتبة السابعة ومسؤوليته أكبر ، أهميته أكبر ،مؤهله أفضل، ومطالب بالمحافظة على الدوام الرسمي أكثر……إلخ ، ومع ذلك على المرتبة الرابعة.
لذلك حين يتقدم مواطن تخرج من الجامعة يستحق المرتبة السادسة ، لكن الديوان قال له عندنا المرتبة الرابعة والترقيات حسب الشواغر ، فقد أخذ هذا المواطن حقه كاملاً ، والنظام معه واضح وإن كنت أتمنى لو تم توظيفه على السادسة.
لكن لو قال له الديوان أنت جامعي تستحق المرتبة السادسة لكننا سنوظفك مؤقتاً على الرابعة ، لكان هنا من حق الموظف المطالبة بحقه.
فلو قيل للمتقدمين للوظائف التعليمية إن حقكم المستوى الثاني ، وهناك ترقيات للثالث ثم الرابع ثم الخامس لكنه حسب الشواغر لبطل حق المعلمين بالمطالبة بالمستوى الخامس.
يجب أن نفهم أن نقل المعلمين إلى المستوى الخامس ليس ترقية إنما هو وضع المعلم بالمكان الصحيح الذي تم إبرام العقد عليه في بداية التوظيف، فمن الخطأ تسميته (تحسين مستوى) إنما هو ( تصحيح وضع).
وأتمنى للجميع الخير ، وأتمنى أن تتحرك ترقيات الموظفين وأن تكون تلقائية كل أربع سنوات وكل متعثر ، لكن ما أردته هو إيضاح الفرق ، حتى لا يظن البعض أن الدولة تقدم أحداً على أحد.
(منقول )
شكرا لصاحب الموضوع فقد كفى و وفى
ولك الشكر أخي ناقل الموضووووع
تحييااااتي لك ،،،
ومقارنه جميلة
بمسرحة عيد الدوسري واليمني في جامعة الملك سعود حينما اتفقو على وضع لوحة للمحل
واحد يقول فوال و تميس
والثاني يقول فوال وتميس
وهم يقولون لنا التعين على الثاني والمستحق الخامس
جزاك الله خير وليقرأكل من تسائل فنحن أصحاب حق ولم نطلب مكافأت من أحد حقوقنا ..