هاني باحسن ـ جدة
<a rel="nofollow" href="http://javascript:void(0);” target=”_blank”> <a rel="nofollow" href="http://javascript:void(0);” target=”_blank”>
نايف عطية الخصيفي طالب في معهد البصريات في جدة يحلم مثل أقرانه بالتخرج وبناء أسرة، إلا أن المانع لم تكن الوظيفة أو أي من العقبات الشائعة بين أترابه بل مخالفات مرورية متراكمة بلغت 155 ألف ريال.
وإزاء ذلك، أوضح المتحدث الإعلامي في مرور جدة المقدم زيد الحمزي أن الأنظمة لا تتهاون مع مرتكبي المخالفات، مشيرا إلى أن «النظام يشمل الجميع والصغير قبل الكبير».
وخلص الحمزي إلى أن الشاب مطالب بسداد جميع المخالفات حتى يتسنى له استخراج رخصة قيادة، مشددا على أنه «وفي حالة عدم سداده لن يستطيع الحصول على أية خدمات أخرى لدى الجهات الحكومية».
وبحسب نايف الخصيفي بدأت قصة المخالفات عندما كان في الـ 16 من عمره، إثر انفصال والديه وحاجة الأسرة لمعيل، في حين والده يتقاضى راتبا لا يتجاوز ألفي ريال.
وبين أنه اقترح على والده فكرة استئجار سيارة يستخدمها لإيصال من يجد في طريقه بأجر ليسد حاجة والدته وإخوته، فما كان من الوالد إلا أن رحب لتخفيف المصاريف عليه.
يعترف نايف أن الخطوة التي أقدم عليها مخالفة للأنظمة إلا أنه يؤكد أن جميع الأبواب صدت في وجهه في رحلة بحثه عن عمل، لافتا إلى أن معظم من توجه إليهم تعذروا بصغر سنه وعدم قدرته على العمل.
وذكر الخصيفي أن المخالفات بدأت تتوالى عليه بسبب عدم حمله رخصة قيادة وإيصاله لركاب داخل جدة وإلى مكة المكرمة وفي أحيان إلى المدينة المنورة.
يتحدث نايف بحرقة: رفضت أن أشاهد أمي تمد يدها إلى أحد، وفضلت أن أتحمل العبء بمفردي وزعت وقتي بين الدراسة في معهد البصريات والمشاوير، واستطعت أن أقطع شوطا مهما وضمنت الوظيفة بعد التخرج لأن سوق العمل يحتاج تخصصي، ولكن للأسف لن أستطيع أن أتزوج أو أكمل حياتي دون ديون وأمامي هذا الجبل من المخالفات.