
صحيفة الوطن السعودية
الخميس 28 صفر هـ الموافق 6 مارس م العدد (2715) السنة الثامنة
عزيزي المعلم.. وقع ولا يكثر!
ماجد بن رائف
إذا قدر الله عليك وأصبحت معلما ومنتميا لوزارة التربية والتعليم فما عليك إلا أن تتبع بعض الخطوات التي من شأنها أن تجنبك الكثير من العوارض الصحية والأزمات النفسية وأمراض القولون والصلع والوسواس القهري، كأن تحتسب الأجر عند الله وترضى بما كُتب لك ثم تدعوه أن يكون ما تلاقيه في ميزان حسناتك وتكفيراً لسيئاتك..هذا أولا..
أما ثانيا عزيزي المعلم الكريم فإنني أنصحك بشراء قلم من أجود أنواع الأقلام الفاخرة والتي يدوم حبرها طويلا ويفضل أن يكون معه "أستبنه"،، ثم عليك بأخذ وضع الجلوس الصحيح مع مطلع كل شمس في انتظار التعاميم التي ستتهافت عليك من كل حدب وصوب منذ الصباح الباكر والتي ستوقع عليها من باب "العلم بالشيء ليس إلا ".. ولا تنسى عزيزي المعلم أن قراءتك لتلك التعاميم ضرب من العبث لأن النتيجة واحدة سواء تمت قراءة التعميم أو تم التوقيع عليه دون قراءة !! وإن كنت أرى أن الخيار الثاني فيه توفير للوقت وحفظ للجهد وحماية للأعصاب!، وعليه فلا تستغرب عزيزي المعلم أن يكون مطلع أكثر تلك التعاميم من شاكلة " إلحاقا لخطابنا رقم….. وتاريخ…… فإننا نفيدكم بالتعديلات الجديدة على هذا التعميم " أو من شاكلة " بشأن التعميم الذي صدر في عهد معالي الوزير………. رحمه الله ! فإننا نفيدكم بإلغاء ذلك التعميم وإقرار التعميم التالي…" لذلك عزيزي المعلم يجب أن يكون قلمك الفاخر على أهبه الاستعداد دائما للتوقيع على أي تعميم جديد أو قديم أو "خديج" أو تعميم يعاني من مشاكل خلقية،، أو آخر جرت عليه الكثير من عمليات الهدم والترميم..! وكل ما هو مطلوب منك هو أن تسل قلمك الفاخر و"تشخط به شخطتك" المباركة ثم تردد في سرك " هذه الجعجعة.. فأين الطحين ؟ "
والحقيقة يا عزيزي المعلم أن القسم الأخير من أي تعميم يحمل الكثير من الجعجعة وذلك عند قراءتك لعبارة "صورة مع التحية لكل من : ـ " ثم وفي أسفل تلك العبارة تقرأ طابوراً طويلا من المعنيين وغير المعنيين بذلك التعميم ولم ينس ذلك الطابور الذي احتل أكثر من نصف ورقة التعميم إلا جيران المدرسة وعامل المقصف ومؤذن أقرب مسجد!
حقوق الطبع © محفوظة لصحيفة الوطن
رحماك يارب
أهكذا تريدون أن يتطور تعليمكم يا سادة !!
الشكر لك يا اخي ولكاتب الوطن ..
رائع رائع رائع
جرب ثعميم ثم إلغاء ثم …