كان حقاً عليكم احسان الوفادة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما باتت وقد نشأت وترعرعت وتعلقت وتعملقت ,وأصبحت شامخة ولها أصول ,في بلدنا الأصيل ,تلك الآفة الاجتماعية ,,التي حطمت الكفاءات ,,و**رت مجاديف المواهب وأبت الا أن تبدي عنقها هنا ’(هي سرطان المجتمع )كما قيل فيها ,,وقد صح فيها ماقيل ,’لم تعد للقدرات ولا الجدارات ولا الكفاءات مجالاً في التنافس معها ,,هي (الوااااااااسطة )تلك الوجبة الدسمة التي لايحصل عليها الفقراء ,,والمنصب العالي الذي لا يحظى به غير الوجهاء ,,وليس لمن كفاه الله سطوتها الا الله ان لم يكن الله له ولياً فليس له وليُ بعده ,,,

نعم هي (الواااااااسطة )قصرت نفع الناس الذي هو أحب عمل الى الله على بعض الناس دون البعض ,والرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيما معنى الحديث :"أحب الناس الى الله أنفعهم للناس ,,وأحب الأعمال الى الله حاجة تسير فيها لأخاً لك حتى تثبها له,,ومن سار في حاجة لأخية المسلم حتى يثبتها له ’ثبت الله قدمه على الصراط يوم تزل الأقدام ,,,اما مع الواسطة فلا مجال لذلك لأنها تقصر النفع على ذوي القرابات دون غيرهم وعلى من كان لهم بهم مصلحة ,,
حرم ابني الذي أعده اماماً للحرم بتوفبق الله من الاستمتاع بحقه في الأسبوع التمهيدي لهذا العام -في باكورة مشواره الدراسي وأولى خطواته في الطلب ,,لعدم قبول مدرسة الإمام الشاطبي الابتدائية لتحفيظ القران الكريم بالمدينة المنورة ,,وليته على ذلك الا أن هذا ليس في حقه فحسب وانما كذلك أخيه الأكبر الذي يدرس في الصف السادس الابتدائي ,,وكنت أطمع أن يكون مرافقاً لأخيه في بداية مشواره في التعليم قبل أن ينتقل الى المتوسطة ,,رغم أن ابني تم اختباره في الرياض وقبوله ويكفي أنه حافظ لخمسة أجزاء ولامية ابن تيمية وأحاديث في الآداب وقصص في السيرة ويتقن الحروف والأرقام ,,وعلى موعد مسبق مع المدرسة بقبوله فقط المطلوب تسجيله في الرياض قبل نقله واحضار ملفة وتتم باقي اجراءات التسجيل وقبولهم جميعاً ,,ولكن فعل (و)ولازلت أوجه سهام الاتهام لها لم يكن لنا منها الحظ الأوفر ,,ولكن كان يكفي أهل المدينة حسن الوفادة فقد أتينا الى طيبة الطيبة على حسن ظن بأهلها في الكرم والطيب وحسن الخلق وأخذ بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم (المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون )فليتهم كانوا كما كانت الأنصار للمهاجرين شاطروهم في أموالهم وزوجاتهم ومنازلهم رغم بساطة الحال ,,واليوم تقوم المشاحة في كرسي غير متاح الا لمن هو بين (الواو والهاء ) فليت شعري متى أرى الائمة يسعون في نفع الأمة …