قلوب ملؤها المحبة لا تطالب بكتابة صفحات الاعتذار

نسمات ندية تفوح شذآها من أنفس طآهرة ..
فأح أريجها وطآب عبيرهآ من أنآس فهموا الحيآة..
وسبروهآ بمنظآر الإنسانية والأخوة الإيمانية..
احيوا حب التعآون والسخآء في أنفسهم وبذروها في أعماقهم حتى نمت وربت..
كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعهآ في السمآء..

تغلغلت المحبة في كيآنهم..
وكأنها جزء لا يتجزأ في طبيعة تكوينهم..
ضمائرهم لاتزال تنبض بالعفوية إزاء أي اساءة..
وأكفهم برمز السلآم أمدوها يصافحون القلوب قبل الأبدآن..
سيماهم في وجوههم.. يعلو جبينهم عرى الإيمآن..

لايعرفون في الخدمة تعباً..
ولا في التضحية عبأً
ولا في الإيثار ندماً..
شعارهم الخير للغير .. لاضير فأرزاقهم على الله يرزقهم كما يرزق الطير..
يتقلبون أسىً إن شعروا ان الناس في محنة وهم يعيشون فرحة ومنحة

يحملون قلوبا كقلوب الأطفال..
غضبهم ليس سريع الاشتعال ..
مجرد ابتسامة تذهب عنهم كل الانفعال..
فلا داعي للأسف وكتابة صفحآت من الاعتذآر فبمجرد المصافحة ذهب الغل وكإنه اغتسال..
يصنون الوجه من الاعتذار وما اجمل الاعتذار أن صدر من محب
قال تعالى: (( وإذا ماغضبوا هم يغفرون ))

رزقني الله واياكم سلامة الصدر