تنظر محكمة عنيزة في العاشر من الشهر المقبل دعوى مقدمة من معلمة رياض أطفال ضد مشرف الروضات، وذلك بعد أن اتهمها مشرف رياض الأطفال بعدم ولائها وانتمائها للوطن، وعدم حضورها للمناسبات الوطنية، ومن ثم فصلها.
وأوضحت المعلمةأن مشرف الروضات اتهمها بعدم انتمائها الحقيقي للوطن، ورفضها للمناسبات الوطنية، مما قلب فرحتها بالوظيفة إلى حزن، بعد أن تلقت نبأ الفصل، مشيرة إلى أن الإجراء الذي اتخذ بحقها غير نظامي حسب العقد المبرم بين الطرفين، على حد قولها.
وأضافت المعلمة التي تعمل في الروضة الثانية بحي الإشرافية شرق عنيزة، أنها تفاجأت بطردها من الروضة، بحجة أنها لم تحضر حفل نظمته الروضة خارج وقت الدوام الرسمي، الذي تزامن مع مرض لطفلتها، اضطرها لمراجعة أحد المستشفيات، ليقررالطبيب المعالج حاجة الطفلة لأخذ جرعات من البخار. مؤكدةً أنها ذهبت كعادتها إلى العمل في اليوم التالي لموعد الحفل، وأوضحت للمشرفة ظروف ابنتها الصحية التي منعتها من حضور الحفل، مشيرةً إلى أن المشرفة طلبت منها مكالمة المشرف العام والاعتذار منه، إلا أنها رفضت بحجة أنه ليس محرماً لها، ولوجود مشرفة تنقل له ظروفها ما يغنيها عن مكالمة المشرف كما تذكر.
وتشير إلى أنه أثناء الشروع بكتابة اعتذار خطي حسب ما طلب منها، فوجئت باتصال من قبل المشرف يفيد بتمزيق عقدها أمامها ومنعها من دخول الروضة، مما دعاها إلى الخروج من الروضة.
واستغربت المعلمة من طريقة الفصل التعسفي الذي لم يرجع للعقد المبرم بين الطرفين والذي تنص الفقرة العاشرة منه أنه إذا كان هناك خلاف بين الطرفين يتم الرجوع إلى نظام العمل الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/51 وتاريخ 24 / 2 / 1445هـ.
المشرف على رياض الأطفال أكد للزميل عبد الرحمن الخليفي في الوطن أن سبب فصل المعلمة أنه لا يوجد لديها انتماء للوطن، وترفض المناسبات الوطنية، نافياً أن الفصل جاء بسبب عدم حضورها للمناسبة، مبيناً أن عودتها للعمل مربوطة بتصحيح معتقدها.
ومن جانبها استنكرت المعلمة الاتهامات ووصفتها بالكيدية، مؤكدة أنها ستطالب برد اعتبار عبر القضاء، حيث أفادت أنها أوكلت المحامي عبدالله الجطيلي للترافع عنها في محكمة عنيزة، بسبب الطعن في ولائها وحبها للوطن، مضيفةً أن مديرة الروضة وإحدى المعلمات تخلفن عن الحفل، ولم يتم اتهامهن بذلك ولم يفصلن، مما يؤكد أن هناك تسلطاً شخصياً بعيداً عن النظام.