إبحار / تربية وتعليم :
اختتمت الأندية الصيفية المرحلة الأولى من عملها الأربعاء الماضي بعد أربعين يوما من العمل والجد والاجتهاد والدورات المتميزة في مختلف المجالات العلمية في الحاسب الآلي والابتكارات العلمية وتطوير الذات والفن التشكيلي والإلقاء والأنشطة الرياضية في القدم وكرة الطائرة والسلة والتنس واليد وغيرها من الاختصاصات.
وقد حظيت الأندية الصيفية بتنوع متميز كبير في عدد من المجالات وإشادة من مختلف شرائح المجتمع التي زارتها. إلا أن هذه الأندية قد تشهد عزوفا من المشرفين من العمل في فترتها الثانية والتي ستبدأ في مطلع شهر رمضان وتستمر لمدة عشرين وذلك بسبب الأسلوب أو الطريقة التي تتم بها مكافأة العاملين حيث جاء تعميم الوزارة أن المكافأة 750ريالا فقط للمشرفين الزائرين للأندية.
و لا اعلم كيف تم احتساب هذا المبلغ لان خارج الدوام إذا تم احتسابه فان المكافأة تصل إلى أربعة آلاف ريال.
فتخيلوا أن إنساناً في إجازة صيفية وفي وقت مميز بالعبادة يعود إلى عمله من دون أي تشجيع أو تحفيز. وفي المقابل نجد أن مشرفي النشاط العاملين في جهاز الوزارة يقومون بزيارات إلى الأندية الصيفية في المحافظات والمناطق خارج الرياض لكي يحتسب لهم انتداب. ولكي لا ينطبق عليهم تعميم 750ريالا.
لقد عممت الوزارة بهذا المبلغ مع انه مخالف لكافة الأنظمة، بل إن نائب وزير التربية الدكتور سعيد بن محمد المليص عندما التقى مع مدير النشاط الطلابي في المملكة في لقائهم المنعقد مؤخرا في الرياض وعندما عرضوا عليه هذا الأمر استنكر هذه المكافأة الغريبة والزهيدة. فمن يبدأ ويعمل على تغيير هذا التقويم علما أن الوزارة تحتسب خارج الدوام للعاملين في الأندية ثلاث ساعات يوميا في 35ريالا للساعة في 40يوما ويكون المجموع 4200ريال علما أنهم يعملون في الحقيقة يوميا خمس ساعات كحد أدنى من 5عصرا إلى العاشرة مساء. وقد حددت الوزارة مكافأة المشرفين الزائرين للأندية بمبلغ لا يتجاوز 1600ريال فقط لمدة أربعين يوما علما أن حقهم الرسمي يتجاوز العشرة آلاف ريال.
وفي رمضان ستكون المكافأة 750ريالا والمشرف يتجول على سيارته الخاصة يوميا لمدة عشرين يوما بين الأندية فهل ينجح الوزير في تصحيح الوضع السيئ الخاص بمكافأة مشرفي النشاط. أو يعامل كافة العاملين في الوزارة بهذا النظام ويشمل ذلك وكلاء الوزارة ومديري العموم.