عدالة التعليم
العدالة…مطلب وغاية
والعدل أساس الحياة واستقرارها
والطبيعة الإنسانية تهفو إليها وترتاح
وفي بـلادنا الحبيبة يسود العدل ويتحقق على الجميع وللجميع
وإذا نظرنا للتعليم هنا ثم بحثنا عن تلك العدالة المرجوة وجدنا أنها تكاد تكون شبه معدومة أو ربما أنها لاتوجد!
أما كيف هذا فتعالوا نلق نظرة بسيطة على محيط المدارس التعليمي لنرى مقدار العدالةوتوزيعها:
جميع العاملين في المدارس(عدا الكتـّاب والمستخدمين)هم في الأصل معلمين وفي الكادر التعليمي وبجميع
المميزات والحوافز المستحقة..
المعلم(يحمل نصاباً24 حصة وإنتظاراً ومناوبة أخر الدوام ومراقبة في الفسح ودفاتر تحضير ومتابعة وسجلات ومناهج وغيرها..)
الوكيل (وهو في الأصل معلم!!)لايحمل من تلك الأعباء شيئاً اللهم هم توقيع الحضور والانصراف وتسجيل الغياب(إن أمكن)..
أيضاً لايحمل من ذلك شيء..
مع الفارق بينه وبين الوكيل في المسميات فقط!!
المواهب (وهو في الأصل معلم)
ينافس الوكلاء والمرشدين في الكسل من اللاعمل!!
صعوبات التعلم (ايضاً هو الآخر معلم)قد يعمل في الأسبوع أو الاسبوعين على طالب واحد فقط!! ولدقائق معدودة, ومع ذلك فهو يكافأ بإضافة في الراتب مقدارها30%
من الراتب!!
مركز المصادر (وهو في الأصل معلم هو الآخر) لاينقصه من أشقائه الأربعة أي حافز..
ياوزارة التربية والتعليم..
هل من إعادة نظر في أوضاع المعلمين فيما ذكر؟!!
وهل يتم إسناد مهام (الوكيل والمرشد والصعوبات والمواهب والمصادر) إلى أناس متخصصون وظيفياً أي أنهم يكونون على كادر غير التعليمي كما هو الحال في كتّاب المدارس..فالمعلم بمساه ومهنته
معلم..
لافرق بين معلم وآخر إلا بالإنتاجية والجدارة والإستحقاق
أما أن أكون معلماً وأحمل من الأعباء مالايحملها زميلي(المعلم المقنع).. وبنفس المميزات والحوافز فهذا مالايمكن أن نضيفه أو نصنعه أبداً في خانة(العدالة التعليمية)..
لماذا لاتوضع تلك الوظائف خارج إطار الكادر التعليمي ومن أرادها فليطلبها(وبالتخصص)..
إحقاقاً للحق وللعدالة الإجتماعية والوظيفية
اللهم بلغت اللهم فاشهد..
كتب بتاريخ 24/5/هـ
معلم