مقال للكاتب عايض الظفيري في صحيفة الشرق
الثلاثاء 25/1 /هـ العدد 16
عايض الظفيري
أيها القراء الكرام إن هذا البند الماثل أمامكم الآن هو من الاختراعات الفريدة في مجال الإدارة لدينا، فبعد (الملف العلاّقي) استطعنا في غفلة من كل شيء اختراع البند 105 هذا الذي تسلل إلى وزاراتنا بهدوء دون أي مشكلات وحينما كبر وكبر عجزنا عن إخراجه من رؤوسنا ومن بيوتنا ووزاراتنا.
إنه البند العتيد 105 سارق الفرح والرواتب وسنوات العمر! هذا البند الماثل أمامكم الآن أصبح تاريخا أسود يتبرأ كلنا منه.. فبعد أن كان الكثير من الموظفين والمعلمين – وربما آخرين لم نكتشفهم إلى هذه اللحظة – سُجناء لهذا البند وكان هو منفذ الوظيفة الوحيد أمامهم ودخلوه كارهين، ها هم الآن يغادرونه بلا فرح بعد أن تشابهت البنود عليهم !
هذا البند سرق فرح المعلمين بالتثبيت على الوظائف الرّسمية فقد اكتشف سيىء الحظ – المدعو معلما – أن سنوات طفولته الوظيفية التي قضاها وهو يتمرجح على البند 105 غير محسوبة من العمر وغير محسوبة في الخدمة المدنية. وهو يصرخ الآن في أسماع الزمن: أين ذهبت هذه السنين؟
وكالعادة طبعاً لا أحد يعرف الجواب. سنوات – كلّها طويلة وان قصُرت – مضت على البعض وهو يكدح على ذمّة البند 105 والكل يتفرّج وأصوات المعلّمين مُغيّبة وغير مسموعة لأن باب البند الذي دخلوه ضيّق اتسع وأصبح (يفوّت جمل)!.الغريب والعجيب هو أن سيء الحظ سابق الذكر الذي ندعوه معلّماو الذي أمضى سنوات من الخدمة وهو على البند في مدارس وزارة التربية والتعليم لا تحسب له تلك السنوات كخدمة ولا كخبرة بعد التثبيت بينما زميله الذي أمضى سنوات العمل على البند ذاته في المدارس الخاصّة تؤخذ في الاعتبار وتضاف كخدمة وكأن مدارس الحكومة التي يعملون بها أصبحت فجأة مدارس في كوكب آخر!
والأكثر غرابة من هذا أن الأجهزة الإدارية في الجهات المعنيّة تعاملت مع هذا البند بطريقة (البند اللي يجيك منه الرّيح سدّه واستريح) فهي تخلي مسؤوليتها عن البند وتبعاته وعن سنين العمر التي ذهبت لمعلّمينا في خدمة الهباء!
يا لمشاكل هذا المعلّم التي لا تنتهي! فبعد النصاب وبعد أن كان معلّماً في (المقلّط) بفضل من المباني المستأجرة وبعد حركة التعيين وحركات النقل الخارجي والداخلي (كلّك حركات يا وزارة التربية) ها هو الآن وقع ضحيّة السيد بند!
والبند 105 يا سادة ياكرام باختصار العبارة وبعيداً عن الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع يعني بأنك يا أيها المواطن وقعت أسيراً لوظيفة مؤقتة بلا أي حقوق عدا الرّاتب طبعاً ولا أعرف كيف استطاع هذا البند أن يصبح كريماً هذه المرّة على غير عادته.
فأخلاق البند 105 أخلاق غير كريمة ومن المفترض أن تجعل من الموظف رجلا آليا لا يحتاج إلى أكثر من وظيفة بلا حقوق!
كل ماهو مطلوب الآن من مخترع البند سيء الذكر أعلاه هو أن يتقدّم إما ليقنع الآلاف من الضحايا أو يصرف مستحقاتهم.. و»يا بند ما دخلك شر»!
لا فض فوووق
أفيدكم أنني معلم/ة تم ترسيمي على المستوى … عام …. بعد إقرار آلية التحسين إلى أقرب راتب بحسب المادة 18 والتي لاتنطبق على لائحة الوظائف التعليمية وقد تم حرماني من درجتي المستحقة وفروقاتي عن السنوات الماضية من تاريخ تعييني …….
لذا أرجو من سموكم الكريم إقرار الحق بإعطائي درجتي المستحقة وفروقاتي عن كل السنوات الماضية متضمنا احتساب سنوات البند 105 .
مقدم/ة البرقية /……………..
رقم السجل المدني /……………
رقم الجوال/ ……………..
معلم /ة ……………..