شئت أم ابيت قبلت أم رفضت، رضيت أم تمنعت، فالتدخين مفسدة عظيمة بل هي مصيبة جسيمة ذلك ان له مساوئ صحية كثيرة أليمة خطيرة حاضرة او مستقبلة.
ثم ان التدخين سوف يجعلك فرداً مسرفاً متلافاً للمال، ومبذراً في الانفاق عليه ولو حرمت نفسك وعيالك من ضرورات الحياة واساسياتها.
ان الذي يدفعك الى التدخين توتر وقلق تجده في نفسك او هو سبب لمشاكل في طريقك او ضغوط تواجهك او هو نتيجة محاكاة وتقليد ورضوخ ومجاملة او لانك تعتقد فيه الراحة والتسلية او تظن جدواه في تزجية الوقت واشغال للفراغ الذي عجزت عن ملئه واستثماره.
هو قد يلهيك ويسليك قد يهرب بك ويحلق بك قد تشعر من ورائه بالثقة والامان قد تجد فيه الراحة والاطمئنان لكنك ستجني من ورائه الويل والثبور وعظائم الامور بل ستعطي جلسائك والقريبين منك سموماً تحرق صدورهم وادخنة تهلك قلوبهم وسائر اعضائهم دون ذنب صدر منهم نحوك او جريرة وقعت منهم عليك.يمكنك الآن التخلص من وباء التدخين الى الابد هذا اذا اردت وعزمت ودعوت الله سبحانه وتعالى ان يعينك على الخلاص منه وتقربت اليه بأنواع الطاعات عله يجيب دعاءك ويشفيك مما به اصابك، ثم اعقد في نفسك ان تبتعد عن كل ما يوحي اليه ويذكرك به من اصحابه وخلانه من اماكن جلوسه ومواطن الاستمتاع به.
ثم ستجد عند ابتعادك عنه آلاماً في كيانك وويلات في وجدانك فاثبت ثبوت الرجال وتجرع بالصبر واشغل نفسك بمسواك تشوص به فاك، او بمسبحة تحرك حباتها، او بعلكة تمضغها، او لب تتسلى به، المهم ان تعثر على حركات تؤديها لكي تمتص توترك وآلامك.