السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة والأخوات الأفاضل….
قبل بضع سنوات قد لاتتجاوز الثلاث أو الأربع لم نكن نسمع عن ديوان المظالم أو لنقل كان سماعنا عنه في النادر، قد يكون رأي المتفائلين أن هذا أمر صحي حيث أن الناس بدأت تتفهم الحقوق وتطالب بحقوقها وهذا دليل خير لكن الواقع المتشائم إن لم يكن السليم فإنه يكشف أن هناك ظلما بدأ يظهر على السطح بعد أن تشربت بعض المؤسسات الفساد الإداري واستغلال السلطة وتحوير القضايا والظلم ولنا في وزارة التربية والتعليم خير مثال -نسأل الله أن تصلح الأحوال رغم أن اللائح في الافق غير ذلك.
مناسبة القضية التي أطرحها ماوجدته منها وماأتاني من أخبار كشفت لي قدر الاستهتار من هذه الوزارة واستغفالها للناس متناسية أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولايهمل وأن لكل متكبر يوما ما يصبح فيه أحقر من البعوضة، أخشى مستقبلا من أن تكثر قضايا ديوان المظالم الذي وجد لإعانة المظلومين وكان وجودها أمرا تكميليا لتكامل المؤسسات والنزاهة الموجودة فيها. إن الذي أخشاه أن يأتي يوم يصبح فيه ديوان المظالم المرجع الرئيس لمعظم المعاملات كأن تجد مظلمة ضد أمور كان من المفترض أن تحل بكل سهولة وتجعلك تفكر مادور هذه المؤسسة؟ هل دورها أن تتماشى مع الواسطة والمحسوبية خصوصا في ظل غياب الشفافية والمحاسبة لدى البعض!!
هل من الممكن أن يستشري الظلم لنجد أن ديوان المظالم يحتاج إلى مساندة من ديوان مظالم المظالم؟
مثل هذه الأمور يفترض أن نحترز لها ونوقفها من البداية باختيار الموظفين الأكثر تفهما وتميزا والمعروف عنهم النزاهة والأمانة.
كان الحل الأفضل هو إيجاد محامين يترافعون عن قضايا المظلومين ليضمنوا سلامة العدالة ومجراها السليم ووجود المحامين دليل خير وسلامة.
ختاما أسأل الله العلي العظيم أن يجعل بلادنا بلاد الخير وأن يكفينا شرار المفسدين في الأرض ونشكر الله على نعمه ونحمده على فضله ومنته .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما القضاء في السعودية فحدث ولا حرج ( يا عين لا تبكي )
عم الفساد في البلاد حتى أخترق الملجأ الذي يلجأ إليه المواطن الفقير بعد الله ألا وهو القضاء
ولكن أذا لم ينصفنا الحاكم في الدنيا فسينصفنا أحكم الحاكمين في الآخرة