هدد خريجو اللغة العربية بمقاضاة وزارة التربية والتعليم بعدم توظيفهم، وكذلك عدم إلزام المدارس الأهلية بتوظيفهم، وسمحت لها باستقدام معلّمين من الخارج رغم أن خريجي اللغة العربية بالمئات وتساءلوا: كيف تسمح الوزارة بمثل هذا الأمر، وتترك الخريجين يعانون من البطالة؟!
وقال الطالب مجدي عبيد المطرفي – خريج جامعي-: تخرجت منذ عامين وحاولت الالتحاق في التدريب المدارس الأهلية، إلاَّ أنني وجدتُ جميع الأبواب مقفلة في وجهي بحجة عدم وجود أماكن شاغرة للتدريس بالمدارس الأهلية، مشيراً إلى أن وجود معلمين غير سعوديين بتلك المدارس، وعدم توظيف أبناء الوطن من خريجي الجامعات أمر يدعو إلى الحزن الشديد.
وقال فيصل محمد المطرفي: لم أترك مدرسة أهلية بالعاصمة المقدسة إلاَّ وقدمت لها إلاَّ أنني لم أجد فرصة تمكنني من التدريس بها،
مشيراً إلى أنه استغرب ذلك في ظل كثرة المعلّمين غير السعوديين الذين تعج بهم المدارس الأهلية، وطالب وزارة التربية والتعليم بإلزام المدارس الأهلية بتوفير فرص وظيفية للشباب السعودي لمشاركة زملائهم المعلمين في تنشئة وتربية الأجيال،
وأبدى هاني العتيبي -أحد خريجي جامعة أم القرى- استغرابه لعدم إعطاء الخريجين فرصة التدريس بالمدارس الأهلية، وقال لا نريد أكثر ممّا يأخذ المعلم غير السعودي! إضافة إلى أن من فوائد التدريس بالمدارس الأهلية فور التخرج من الجامعة هو الحفاظ على المعلومات التي درسناها بالجامعة.
وتمنى كل من نايف محمد المطرفي، وسلطان شبيب المقاطي إيجاد فرص للتدرس بالمدارس الأهلية للخريجين، وطالبا جميع الجهات المختصة بالتدخل لإنقاذ الخريجين من شبح البطالة.
من جانبه أوضح الدكتور محمد حسن الشمراني مساعد مدير عام التربية والتعليم أنه يتم سد العجز في التخصصات العلمية بالتعاقد مع غير السعوديين،
مشيراً إلى أن معلمي الشريعة بالمدارس الأهلية جميعهم من خريجي جامعات المملكة، مبيناً أن إدارة التربية والتعليم سمحت للمدارس الأهلية بالتعاقد مع المعلمين من تخصص اللغة العربية نظراً لعدم وجود معلومات عن عدد خريجي اللغة العربية لهذا العام.
جريدة المدينة 8/9/
لقد اسمعت لو ناديت حيا