ومن شعراء العرب من كان يدع القصيدة تمكث عنده حولا كريتا وزمنا طويلا يردد فيها نظره ويجيل فيها عقله ويقلب فيها رأيه اتهاما لعقله وتتبعا على نفسه فيجعل عقله زماما على رأيه ورأيه عيارا على شعره إشفاقا على أدبه وكانوا يسمون تلك القصائد :
الحوليات والمقلدَّات والمنقّحات والمحكمات .
على الطرح القيم
شكراً لك
/
على طيب تواجدك .
جزاك الله خيرا أخي الكسائي
لكن هل يُطلق على القصيدة أنها تُدعى ( حولية ) أو تسمى بهذا مثلا !! ؟؟ لا
لأن القصائد كانت تُسمى حسب قافيتها فيقال ( لامية فلان وهمزيته ) مثلا
كذلك بحسب ما يرتبط بها من حوادث تعلق بالذهن مثل قصيدة البردة لكعب بن زهير وحاديتها معروف
ونهج البردة للبويصري وأيضا سبب تسميتها معروف ..
ولأنني أختلف معك في أن اطلاق كلمة ( تسمية ) على أنواع القصائد أو أشكالها طرحت وجهة نظري هنا ..
ثانيا : أنا لم أذكر قصيدة بعينها أنها كانت تسمى قصيدة ( حولية ) أو غير حولية
فهذا تصنيف لبعض القصائد القديمة
ثالثا : لفظة ( التسمية ) ذكرها الجاحظ في كتابه ( البيان والتبيين )
وذكرها كذلك ابن جني في كتابه ( الخصائص )
إذن تسمية القصائد بالحوليات والمقلدات والمنقحات والمحكمات
كانت موجودة قديما وليست وليدة اليوم…
ذكر ابن جني في كتابه الخصائص
(( ألا ترى إلى ما يروى عن زهير من أنه عمل سبع قصائد في سبع سنين فكانت تسمى حوليات زهير لأنه كان يحوك القصيدة في سنة ))
قال الحطيئة : ( خير الشعر الحوليُّ المنقح المحكك )
وقد صرح الشاعر سويد بن كراع بقوله :
إذا خفت أن تروى عليّ رددتها…وراء التراقي خشية أن تطلعا
وجشَّمني خوف ابن عفان ردها…فثقفتها حولا جريدا ومربعا
أخيرا…أشكر لك أختي الكريمة مداخلتك القيمة .
وأنت أستاذ .. وأنا لست إلا ( عاشقة ) للأدب وتلميذة تبحث عن المعرفة ..
و بــ حلمك قبل علمك أتعلم ..
مازال باب الخلاف مفتوح بيننا .. فأنا حين دخلت للموضوع كان في تصوري أنني سأجد نماذج لــ بعض القصائد
ومسميتها .. لكنني وجدت موضوع لا يقل قيمة عما توقعت ..
لذلك فأنا طرحت وجهة نظري في أن عنوان الموضوع يحمل دلالات عدة ..
أشكر لك صبرك علي .. وتقبل فائق تقديري واحترامي ..