تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تستحق المعلمة أن نهديها هذا المقال الشامخ

تستحق المعلمة أن نهديها هذا المقال الشامخ

ملف كتبت أسطره بدماء البريئات
معلمات السعودية….من سلطان الأسرة والزوج إلى طريق نهايته القضاء والقدر

كل كلمة في هذا المقال جرح وجب احترامه وهو أقل هدية أقدمها للمعلمات وأتمنى من الله أن ينصرهم ويعينهم على هذه المهمة التي وكلوا بها ……… (( قلمي النابض ))

الرياض : الوئام
المعلمات في السعودية …. ملف ضخم كبير تنامت أوراقه مع الزمن ويحمل في طياته وبين دفتيه المعاناة الطويلة والتي تحكيها كل صفحة في هذا الملف ويبوح بها كل سطر كتب بدماء البريئات وبلل بعرقهن ففي بعض الأحيان تثار القصص المؤلمة التي تلخص المشاهد المؤلمة لكوارث الطرق التي أودت بأرواح المئات من معلمات هذا الوطن الغالي وهن في طريق ذهابهن أو عودتهن لأداء واجباتهن.
وللأسف نجد أن هذا الملف الملئ صفحاته يشتي أنواع المعاناة الحقيقية الواضحة لم يجد الانتباه الصادق من المسئولين وتمر الأيام ونحن نصحو كل صباح على نبأ كارثة جديدة تزيد (الطين بلة) ولا حلول تلوح في الأفق سوى ردود أفعال متثاقلة عاجزة غير عازمة أو جادة على تقديم الحلول لتسجل كل هذه الكوارث والمآسي في صفحات القضاء والقدر فتهتز الأبدان وهي تقرأ قصة تلك المعلمة التي تخاطب أبناءها النيام فجرا وهي تغادر إلى مدرستها البعيدة تقول لهم ودموعها على خديها وداعا أبنائي لعلي لا ألقاكم بعد يومي هذا .
ومئات المعلمات اللائي يغادرن قبل الفجر إلى أعمالهن وقد تركن خلفهن الزوج والولد وفوضن أمر إيصال أبنائهن للمدارس ورعايتهم للخدم والسائقين، هذا وناهيك عن ما تعانيه فئة كبيرة تقبع في المناطق النائية لسنين طويلة تحت رحمة وانتظار الفرج للرحيل إلى مناطقهن وليبتعدن عن شبح الموت من حوادث السير الذي فرق الكثير منهن عن الدنيا وعن أسرهن لا لذنب إلا عدم تمتعهن بموقع الدعم والمحسوبية.
فعلى الرغم من أن الضغط الذي تواجهه وعند رجوعها للمنزل يمكن في الطبخ وإعداد الطعام لها ولزوجها ولأطفالها إلا أنها عرضة لأن تواجه الكثير من المشاكل أيضا حتى قبل نومها عند القيام بتنويم أطفالها أو الإشراف عليهم في أعمال المذاكرة أو حل خلاف بينهم والمدرسة التي يدرسون فيها فضلا عن ما يأتي من الأقارب والجيران بنفس منطقتها مما يعرضها للتأخر في النوم وبالتالي التأخر في الاستيقاظ مبكراً والذي يعود إلى عامل الإرهاق المتواصل لها وعندها لن تجد من يواسيها.
أما الأسرة فحدث ولا حرج فهي بدورها تنظر الآن لراتبها الذي في أغلب المرات إن لم يكن كلها عرضة لأن يسلب من والدها والذي يتمسك ببقائها بل ويدفع به الأمر كثيرا لأن يمانع زواجها من أي رجل إلا بمواصفات معينة ولكن كل المؤشرات الآن تؤكد الحقيقة المؤسفة وهي من اجل الراتب.
أما الرجل دائما ما يفضل البحث ليل نهار عنها ليس فقط لأنها امرأة فقط ومن حقها أن يكون لها حياة خاصة وأبناء ولكن لكونها معلمة ولها مرتب في تصاعد مستمر بحيث أصبحت(بقرة حلوب) تعطي بلا انقطاع في مجتمع يتمتع فيه بعض الأشخاص بمفهوم ضيق للغاية وبالتالي تنعدم ادني مقومات التقدير وينظر إليها على أنها مصدر دخل ثابت مع تجاوز شخصها وكيانها بسبق الإصرار والترصد.
إذن الملف ضخم جدير بوقفة متأنية لقراءة كل سطر من سطوره بعمق وتدبر ولتدون كل الملاحظات أمامها فستجد مئات المشكلات التي لا تحتاج إلا إلى الحلول الجذرية وليست العرجاء وهي حلول لأوضاع المعلمات اللائي أمضين السنوات في عذاب مستمر يخرجن من بيوتهن الثالثة فجرا للسفر مئات الكيلو مترات ويعدن مساء وقد أنهكهن التعب،فهي تترك الآن منزلها وأطفالها لأكثر من 10 ساعات متواصلة لا تدري ماذا حل بهم أو حتى ماذا أكلوا وماذا شربوا مما يطرح الكثير من الأسئلة حولها وتمضي في مسيرة عملها بلا انقطاع وبكل تجرد ونكران ذات لأداء الرسالة المفروضة عليها وفوق كل هذا وذاك تجد في بعض الأحايين اللامبالاة الواضحة حتى من جانب أقرب المهتمين بها، فأغلب المعلمات الآن يقطعن مسافة تمتد لأكثر من 300 كيلو إيابا وذهابا لأداء واجبهن هذا فضلا بما يحفل به الطريق من وعورة واضحة طبقاً لأحدث الدراسات التي صدرت والتي أوضحت بأن الأسباب الرئيسية لحوادث نقل المعلمات تتمثل في السرعة التي تسببت في ثلث حوادث نقل المعلمات وانفجار الإطارات بنسبة بلغت 22.6 % فيما تسبب عدم انتباه السائق في 10 % من حوادث المعلمات فيما بلغ معدل حوادث المعلمات خلال الثلاثة الأعوام الماضية 6.2 حادث لكل مائة معلمة متنقلة في دراسة قام بها فريق من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الإمام محمد بن سعود مقارنة بأربعة حوادث لكل مائة فرد خلال الفترة نفسها على مستوى المملكة وتركزت حوادث المعلمات في رحلة الذهاب إلى المنشأة التعليمية مقارنة بعدد الحوادث في رحلة العودة.
كما أوضحت الدراسة ذاتها أن 56 % من المركبات الناقلة للمعلمات لا تحمل تصريحاً من الفحص الدوري بسلامة المركبة و20 % من المركبات تجاوز عمرها العشرة أعوام و17 % من المركبات تستخدم إطارات لا تتوافق مع الظروف المناخية، ما يسهم في سرعة انفجارها وخلصت إلى أن العنصر البشري مسئول بنسبة 80 % عن الحوادث التي يتعرض لها المعلمات بالمملكة.
وعلى الرغم من أن مجلس الوزراء السعودي أصدر موافقته من قبل على مشروع إسناد النقل المدرسي للطالبات إلى القطاع الخاص على أن يتم الإسراع في تنفيذ التعليمات السامية بهذا الشأن إلا أن المبتغى يكون دائما بضرورة التأكد من مواصفات وشروط تكفل تحقيق خدمة نقل أمنة ومريحة وبتكاليف مناسبة مع ضرورة أن تقتصر قيادة الحافلات التي تقوم بالنقل المدرسي للطالبات والمعلمات معاً على السائقين السعوديين فقط مع العمل الفعلي على إلزام الشركات بإلحاق السائقين الذين يعملون في النقل المدرسي في وزارة التربية والتعليم بالعمل لديها.
أن القضية باتت مزمنة بكل المقاييس ولا بد من إيجاد الحلول الملائمة من قبل وزارة التربية والتعليم كزيادة بدل النقل أو تأمين المواصلات أو صرف بدل مناطق نائية بشرط أن يكون عادلا من حيث تعويض المعلمة عن معاناتها من مشقة السفر اليومي ذهابا وغيابا فعدم جاهزية بعض الطرق وخطورتها على حياة المعلمات لا يعفي التربية والتعليم من المسؤولية بل لا بد من أن يكون هناك تنسيق بينها و بين وزارة المواصلات، فنحن عندما نتطرق الآن إلى معاناة المعلمات في المدارس نعتبر أننا قدمنا طرحاً يحتاج إلى نظرة ثاقبة وواعية نحو إيجاد الحلول الكفيلة لحفظ الحقوق والحد من التجاوزات الفردية لتفشيها بشكل واسع يصعب السيطرة عليها في وقت قصير، لكن ليس هناك مستحيل إن أخذت بعين الاعتبار المتابعة والرقابة، فإننا إذا لم نجد الحلول لكل مشكلات المعلمات ومعاناتهن فلن تجدي أي عملية إصلاح أخرى لأن المعلمة هي المنفذة لسياسات الوزارة ومربي الأجيال لذا فمن الطبيعي جدا الآن أكثر من أي وقت مضي أن نقوم بالعمل على توفير الأجواء الملائمة لها والمحفزة يأتي على رأس قائمة أولويات العمل التربوي الجاد الذي يمثل رسالتها الخالدة في مجتمع خالد عانت كثيرا في النهوض به على مر الأزمان ووهبت حياتها وكل ما تملك فداءاً له.


الله يكون بالعون فعلا كلام موزون

المعلمات يجب النظر بظروفهن وما يتعرضن له من خرج مع صلاة الفجر بل البعض يصلي الفجر في الطريق ولا يعدن الا بعد العصر و تجشم مشقة ومخاطر الطرق وهو الاهم

كل يوم نفجع بحادث يروح ضحيه الكثير من البريئات وكذالك التغرب عن ذويهن .

نسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه

شكرا لكم على الموافقة على الموضوع ونأمل مواساة أخواتنا المعلمات وقول كلمة الحق تجاه أعمالهن ولكم الشكر
شكرا للكاتب
والمعاناااااااة اكبر بكثير
لكن تعجز الكلمات عنت التعبير عنها
كان الله في عون الجميع
وعند الله تجتمع الخصوم..

اقتباس:
المتفائلة دائما
شكرا للكاتب
والمعاناااااااة اكبر بكثير
لكن تعجز الكلمات عنت التعبير عنها
كان الله في عون الجميع

مافي شكرا للناقل بعد يالله مقبوله …..

يعطيك العافيه أخي

بارك الله فيك وفي نقلك

يعطيك العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.