تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تدني الصحة النفسية للمعلمين بسبب الفروقات

تدني الصحة النفسية للمعلمين بسبب الفروقات

  • بواسطة
تدني الصحة النفسية للمعلمين بسبب الفروقات !!
جودة الحياة النفسية والجسدية والاجتماعية.. تعني السعادة أي الاحساس بالانتماء وبالقيمة الذاتية وبالفاعلية المجتمعية) د. أحمد عكاشة.

** حين يفتقد الإنسان هذه الأحاسيس فإنه وحسب تشخيص الطبيب النفسي الشهير أحمد عكاشة إنسان لا يتمتع بالصحة النفسية..

** وعليه فإن مؤسسات الدولة والمجتمع معنية بالدرجة الأولى بتوفير الحد الأدنى من متطلبات الصحة النفسية للأفراد حتى يشكلوا قوة عاملة إيجابية بعيداً عن الإحباط.. والإحساس بعدم القيمة والجدوى خاصة حين يرقب الإنسان المتميز بقدراته الذاتية كيف تدار الفرص بالمحسوبيات والمصالح وتذهب المميزات لعديمي المواهب.. ذلك كله يضاعف الإحباط ومثله أيضا سلب الحقوق أو التهاون في منحها!!.

** في قضية تحسين مستويات المعلمين والمعلمات التي بذل فيها المعلمون والمعلمات جهودا متميزة في العمل المنظم لاسترداد حقوقهم وتجاوب خادم الحرمين الشريفين الواضح والحاسم في إصلاح أوضاعهم ومنحهم ما يستحقون.. هو خطوة هامة في تعزيز الانتماء والولاء لديهم.

تبقى مسؤولية وزارة التربية والتعليم مسؤولية كبرى في منح معلميها ومعلماتها حقوقهم كاملة غير منقوصة وذلك سعيا لتوفير أكبر قدر ممكن من الإحساس بالقيمة والفاعلية المجتمعية لهؤلاء المعلمين والمعلمات وانتشالهم من الإحباط الذي وقعوا فيه لسنوات طويلة تمتد لنحو اثني عشر عاماً من العمل وبذل الجهد وهم على درجات ومستويات أدنى مما يستحقون.

** وإذا كان مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم قد رصد له مبلغ كبير يصل إلى تسعة مليارات وكذلك ميزانية التعليم التي تعد الأكبر بين القطاعات وإذا كان المعلمون والمعلمات هم حجر الزاوية في العملية التعليمية فإن من أبسط وأيسر الأمور لتأهيلهم تأهيلاً نفسياً وإبعادهم عن الشعور بالإحباط هو منحهم ما يستحقون من مستويات واحتساب خبراتهم السابقة وذلك عدل وإنصاف تقتضيه مصلحة الطلاب والطالبات أولاً وتقتضيه سبل تطوير المعلم والمعلمة وتأهيلهما وهو أحد عناصر مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم الهامة والرئيسة.

** لقد تابعت بألم ردات الفعل العنيفة التي أبداها بعض المعلمين والمعلمات في مواقع الانترنت وكتاباتهم الحادة ونيلهم من المسؤولين الذين قد لا يكونون المسؤولين عن هذه الأزمة.. ولو حللنا هذه الكتابات نفسيا وفق ما يراه الطبيب النفسي الشهير د. أحمد عكاشة فإن ذلك يعد طبيعياً وهو إشارة على تدني الصحة النفسية بتأثير الإحباط إذ يقول: (إن الإنسان المحبط والذي لا يشعر بقيمته لا ينجز عمله بصدق ودقة وإخلاص ومع مرور الزمن يتجه إلى السلوك العنيف في طلب حقوقه المسلوبة).

مقال فاطمة العتيبي – صحيفة الجزيرة – الأثنين 29 محرم هـ


شكراً للكاتبة فاطمة العتيبي و الناقل و صحيفة الجزيرة

http://www.al-jazirah.com.sa/jaz/jan/26/ln13.htm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.