يقول تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى﴾ (النحل: من الآية 90).
ويقول تعالى: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ (النساء: من الآية 58).
والعدل اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته سبحانه.
والعدل له قدره ومنزلته عند الله تعالى؛ فأهل العدل والقسط يحبهم ويودهم ﴿وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ (الحجرات: من الآية 9)، وإذا تحقق العدل والإنصاف بين الناس شاع الأمان وانتشرت الطمأنينة بينهم؛ فالعدل والإنصاف يوفران الأمن والأمان للضعفاء والفقراء الذين لا ناصرَ لهم إلا الله، وتُشعرهم بالعزة والفخر، وتزيل من نفوسهم الإحساس بالنقص.
والعدل والإنصاف يمنعان الظالم عن ظلمه، ويُحيلان بين الطمَّاع وجشعه، ويحفظان حقوق الناس وأموالهم وأعراضهم فتظل مُصانةً محفوظةً.
لماذا الإنصاف من أخلاق الكبار؟
لأن النفس قد تميل إلى الهوى والظلم، وتحتاج إلى قوةٍ كبيرةٍ لمنعها من ذلك، ولا يقدر على ذلك إلا الكبار أصحاب النفوس الكبيرة الذين ملكوا أنفسهم وتحكَّموا فيها.
ولأن الإنصاف في بعض الأحيان قد يكون مطلوبًا من نفسك التي قد تُضيِّع حقوق الآخرين أو تجور على ممتلكاتهم، وهذا أيضًا ما لا يقدر عليه إلا الكبار الذين يمتلكون الشجاعة والقوة أن ينصفوا الناس من أنفسهم.
ولأن للإنصاف والعدل منزلة عظيمة ودرجة عالية لا يُرتقى إليها بسهولة؛ فالعادل في ظل الله يوم لا ظلَّ إلا ظله، وهذه المنزلة بالتأكيد لا يصل إليها إلا الكبار الذين أقاموا العدل والإنصاف على نفوسهم، وأخذوا أنفسهم بالعزيمة.
ومن منطلق العدل والامانة والانصاف استحداث وظائف وتثبيت خريجات البكالوريوس ذوات الخبرة 18سنة في محو الامية وتعليم الكبيرات بدلآ من فصلهن وهم أولى بالوظائف التعليمية والادارية من خريجات معهد المعلمات .