في سياقِ الحديث عن الحملةِ الإنسانية للعدلِ في الحُقوق والمطالبة بالمساواة مع زملائهن المعلمين (فقط) الحاصلين منهم على مستحقاتهم (كاملة) والتي تبنّتها مجموعة من المعلمات السعوديات على مستوى الوطن من خلال مدونة معلمي ومعلمات المملكة العربية السعودية على الموقع الالكتروني www.ksa-teachers.com، تنبأت الكثيرات في المجتمع التعليمي بنجاح الحملة ووصفنها بأنها حملة حق وإنصاف وعدالة أُريد بها رفع الظُّلم وفق ماتقتضيه الشريعة السَّمحة.
وفي هذا الصدد عبّرت المعلمة منى (تعليم مكة) عن فرحتها بالحملة التي تعتبرها ناجحة من خلال أصدائها الواقعية مع بدء انطلاقتها الأسبوع الماضي. وعلّلت تأييدها للحملة بأن المعلمة تعاني– بالمقارنة مع المعلم – من ظلمٍ واضحٍ وشديد في تأخر آلية النقل وبطئه، ففي الوقت الذي ينقل المعلم بعد تعيينه بعام أو اثنين، تظل المعلمة في طابور انتظار النقل لما لايقل عن خمس سنوات وفقاً لتعهُّد خطّي تلزمها الوزارة بالتوقيع عليه في بداية التعيين!!
وشرحت منى معاناتها للتعيين في أربع قرى نائية – على مدى خمس سنوات – تتراوح في مسافاتها مابين 90-400 كلم؛ إحداها تفتقر لأبسط المقومات المعيشية حيث لايوجد بها كهرباء وتستمد الإنارة بواسطة (ماطور)!! وتتفق معها في الرأي أم عادل (تعليم المنطقة الشرقية) وأمل (تعليم الدمام) إذ يرين أن هذه الحملة هي حملة عدل وإنصاف وقد بدأت في وقتٍ مناسب وستؤتي أُكُلها بإذن الله، خصوصاً أنها تهدف إلى رفع أصوات المعلمات للمسئولين بدل التزام الصمت جهلا ً بحقوقهن.
وقد استنكرن أكثر المفارقات الوظيفية خلافاً مع المعلمين والتي يتضمنها نظام التقاعد الذي فيه ظلم كبير للمعلمة بقطع راتبها بعد وفاتها!!
وعند الحديث عن معلمات المناطق النائية طالبت أم عبد الرحمن العصيمي (تعليم الطائف) وأم عمر (الحدود الشمالية) بــ (المرونة الإدارية) في التعامل مع المعلمات تماماً مثلما يحصل مع المعلمين بحيث يتم التجاوز عنهن في حضور الطابور الصباحي والحصة الأولى والخروج قبل انتهاء اليوم الدراسي بوقتٍ معقول. وتؤكد أم عبدالرحمن بأنه لابد من التماشي مع سياسة الوزارة الجديدة في دمج وزارة المعارف برئاسة تعليم البنات تحت مظلة واحدة سواءً من ناحية الأنظمة الإدارية أو من ناحية الشئون المالية ؛ إذ لا بد من المساواة بين المعلمين و المعلمات في زيادة الرواتب و تحسين المستويات والدرجات كذلك. وتواصل أم عمر المطالب بمنح بدلات كافية مساوية لبدل النقل الذي يعطى للمعلمين لمعلمات القرى.
وتذكر أم أيمن (إحدى منظمات الحملة) أن "معاناة المعلمات بدأت منذ عام 1416هـ حيث تعيّنّ على البند 105 الذي لم تُحتَسب فيه الخدمة مروراً بــ (التحوير) على مستويات تعليمية غير عادلة!!" .
وتواصل سرد المعاناة بالتعسُّف الإداري الذي تواجهه المعلمات الراغبات بتطوير أنفسهن ورفع مؤهلاتهن بمواصلة الدراسات العليا أو دراسة البكالوريوس حتى تضطر البعض منهن لأخذ إجازات دراسية بلا راتب لمواصلة طموحاتهن العلميّة.
وقد نقلت لنا أم أسامة العمري (تعليم الرياض) واقعاً مريراً بهذا الشأن حيث تقول أنها خريجة دبلوم كلية متوسطة ومازالت على لائحة الانتظار لدراسة البكالوريوس منذ اثنتي عشرة عاماً!! وذلك بحجة عدم وجود البديل، ورغم المخاطبات التي قامت بها طيلة السنوات الماضية لم تجد لنداءاتها سامعاً، وأملها بالله ثم بخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – الذي لايرضى الظلم لبناته المعلمات.
رئيسة الحملة تشجُب قرار الوزارة الأخير!!
من جهتها صرّحت أم أحمد (المتحدّثة الرسمية باسم الحملة) بتعسُّف الوزارة مع المعلمات ليس في العدلِ في حقوقهنّ مقارنةً بالمعلمين فقط؛ بل في القرارات المتّخذة معهن. ففي قرارها الجديد الذي نشرته صحيفة الوطن يوم أمس السبت 16 رجب هـ في عددها (2850) أشارت الوزارة بأن المعلمة التي لاتنطبق عليها إجراءات الترشيح للوظيفة ولاتجتاز إثباتات الإقامة والمقابلة الشخصية والكشف الطبي فإنها ستقوم بتعويض الوزارة عن ذلك!! فأيّ قانون إنساني شرعي يُـقرّ مثل هذا الظُّلم البيِّن؟!! وتتساءل أم أحمد ماإن كانت هذه ردة فعل تزامنيَّة مع حملتهنّ الإنسانيّة!!
الجديرُ بالذكر أن المعلمات بدأن مطالبتهن بمخاطبة ثلاث جهات رسمية وهي جمعية حقوق الإنسان، وهيئة حقوق الإنسان، ووزارة التربية والتعليم كخطوة أولى لهذه الحملة، ومازالت اللجنة الإدارية للحملة تستقبل بياناتهن لحصر الأعداد.
التعليق على الرابط:
http://www.alweeam.com/news/news.php…n=show&id=4453
بس تطالبون بالمساواة وحنا باقي مظلومين ؟؟
المسافر10
قواكن الله
بس تطالبون بالمساواة وحنا باقي مظلومين ؟؟ |
أخي الكريم..
حرصنا على وضع هذه العبارة لإنصافكم:
والمطالبة بالمساواة مع زملائهن المعلمين (فقط) الحاصلين منهم على مستحقاتهم (كاملة) ….
في أول سطر من التقرير.
والحق سوف ينتصر في النهاية
بإذن الله تعود الحقوق والجبهات على الوزارة تفتح …
والله يقويكن وينصركم وانامعكم