كتاب اليوم
محمد المسعودي
محمد المسعودي
تمخضت لجنة المعلمين فولدت " 10 " ريالات!
مرت أيام وسنين، وعشرات الآلاف من معلمينا ومعلماتنا مازالوا يبحثون عن حقوقهم المعنوية والمهنية تحت وطأة الحقوق المهدرة في تعليمنا. مازالت الحالات المهيبة تهيم بالمعلم بين القرارات والتعاميم وتصريحات المسؤولين وتصوير الإعلام والمجتمع… والقائمة تطول!
المعلم اليوم فعلاً يعيش أوضاعاً تحتاج الدراسة، وتستحق البحث والعمل الدؤوب من أجله، فالعمل على رفع معنويات المعلمين وتلبية مطالبهم أو حقوقهم المكتسبة التي فرضها (النظام) وليسوا أشخاصاً (يترززون) بين استفزازات تصاريح جعلتهم أوصياء على رزق خلق الله من داخل مكاتب بخمسة جدران وكرسي وثير وباب موصد إلا للصحفيين!
حقوق المعلمين ومستوياتهم قانونية فرضها النظام، وأمر بها خادم الحرمين الشريفين وقفة حانية من أبٍ يعرف حدود أبنائه وبناته عادل مستشعر حجم معاناتهم وهمومهم ومطالبهم، بموافقة على استحداث أكثر من 200 ألف وظيفة تتناسب مع مستوياتهم لتصحيح أوضاعهم الوظيفية، وأمر – يحفظه الله – بتشكيل لجنة وزارية عليا لمعالجة القضية بما يخدم المعلمين.
وبعد (أشهر) من اجتماع اللجنة بعد الأمر السامي جاءت النتيجة صانعة للابتسامة وفرح مكنون مُنتظر من سنين، ولكن ما إن ظهرت النتائج والتصريحات بالتصحيح حتى اتضحت حقائق الـ10 ريالات، وأن تصحيح الأوضاع بتغيير مسمى المستوى فقط، وإلا فأي عدل يجعلهم يساوون أجراً ودرجةً وخبرةً بين معلم جديد بآخر انقطعت أنفاسه داخل الفصول لمدة 5 سنوات على الأقل!
الأزمة بدأت تتعقد، بل تشتعل مرةً أخرى في صدور المعلمين حتى جعلت البعض أسفاً يخلط بين فصله وطلابه وسؤال مفصلي جعله المقرر الدراسي، لماذا نقابل بهذا الجحود؟
تتالت بعدها تصريحات المسؤولين بين مطمئن ومحتار وبين اتهامات للمعلم، ولم يعلم أن (نُكَّر الجميل) الذي قال عنهم، هم من لم يتظلموا وصبروا سنيناً مهضومي الحق من غبار البيروقراطية البائد، ومقولة (أحمد ربك أنت مدرس)!
المسؤولون عن اتخاذ القرار وضعوا معالجة (المستوى المستحق) ذراً للرماد لقضية أصبحت رأياً عاماً، ورزقاً لمحامين، ومعاملةً داخل أروقة محاكم وديوان مظالم..!
تجاوزوا فيها الحقوق المتبقية كوضعهم على الدرجات المقابلة لسنوات خدمتهم في المستويات التصحيحية المحدثة، واحتساب ما أمضوه على بند 105 كسنوات خدمة تحسب في نظام التقاعد، ومستحقات لسنين عجاف بأثر رجعي.
المعلم اليوم فعلاً يعيش أوضاعاً تحتاج الدراسة، وتستحق البحث والعمل الدؤوب من أجله، فالعمل على رفع معنويات المعلمين وتلبية مطالبهم أو حقوقهم المكتسبة التي فرضها (النظام) وليسوا أشخاصاً (يترززون) بين استفزازات تصاريح جعلتهم أوصياء على رزق خلق الله من داخل مكاتب بخمسة جدران وكرسي وثير وباب موصد إلا للصحفيين!
حقوق المعلمين ومستوياتهم قانونية فرضها النظام، وأمر بها خادم الحرمين الشريفين وقفة حانية من أبٍ يعرف حدود أبنائه وبناته عادل مستشعر حجم معاناتهم وهمومهم ومطالبهم، بموافقة على استحداث أكثر من 200 ألف وظيفة تتناسب مع مستوياتهم لتصحيح أوضاعهم الوظيفية، وأمر – يحفظه الله – بتشكيل لجنة وزارية عليا لمعالجة القضية بما يخدم المعلمين.
وبعد (أشهر) من اجتماع اللجنة بعد الأمر السامي جاءت النتيجة صانعة للابتسامة وفرح مكنون مُنتظر من سنين، ولكن ما إن ظهرت النتائج والتصريحات بالتصحيح حتى اتضحت حقائق الـ10 ريالات، وأن تصحيح الأوضاع بتغيير مسمى المستوى فقط، وإلا فأي عدل يجعلهم يساوون أجراً ودرجةً وخبرةً بين معلم جديد بآخر انقطعت أنفاسه داخل الفصول لمدة 5 سنوات على الأقل!
الأزمة بدأت تتعقد، بل تشتعل مرةً أخرى في صدور المعلمين حتى جعلت البعض أسفاً يخلط بين فصله وطلابه وسؤال مفصلي جعله المقرر الدراسي، لماذا نقابل بهذا الجحود؟
تتالت بعدها تصريحات المسؤولين بين مطمئن ومحتار وبين اتهامات للمعلم، ولم يعلم أن (نُكَّر الجميل) الذي قال عنهم، هم من لم يتظلموا وصبروا سنيناً مهضومي الحق من غبار البيروقراطية البائد، ومقولة (أحمد ربك أنت مدرس)!
المسؤولون عن اتخاذ القرار وضعوا معالجة (المستوى المستحق) ذراً للرماد لقضية أصبحت رأياً عاماً، ورزقاً لمحامين، ومعاملةً داخل أروقة محاكم وديوان مظالم..!
تجاوزوا فيها الحقوق المتبقية كوضعهم على الدرجات المقابلة لسنوات خدمتهم في المستويات التصحيحية المحدثة، واحتساب ما أمضوه على بند 105 كسنوات خدمة تحسب في نظام التقاعد، ومستحقات لسنين عجاف بأثر رجعي.
مطالب معلمينا ومعلماتنا حقوق مكتسبة فرضها النظام لتحسين العملية التربوية ومضامين التعليم يطرح مشكلات عديدة ليس من السهولة أو المستحيل حلها، فالمعلمون يطالبون عن حق بالتمتع بظروف العمل الجيدة، ومكانتهم التي تنم عن الاعتراف الحقيقي بجهودهم بل بوجودهم أصلاً!
وذلك لن يتم إلا بمعزل عن إبعادهم عن الضغوط النفسية وتفهمها، وبالوقوف معهم ومن وزارتهم الأم وزارة التربية والتعليم بإرجاع حقوقهم. بل يتعدى ذلك في الخطوات القادمة بتكريم المتميز منهم بدلاً من إهماله، وجلب الخدمات لهم من احتياجات يفتقدونها كالتأمين الصحي والأندية الرياضية والإعلام التربوي المتابع وغيرها…
أتمنى أن تكون الخطوات القادمة للمعلمين والمعلمات على قدر كبير أيضاً من المطالبة، وبنفس الهمة والشجاعة والصبر بمنحهم المساحات الكافية للإبداع التربوي، والمطالبة بالأخذ بالمشاركة في صياغة واتخاذ القرارات التربوية والتعليمية من إعداد المناهج والمقررات الدراسية والقياس والتقويم، والتطوير التربوي…
المعلم يبقى الركيزة الرئيسة للعمل التربوي في كل دول العالم، وما زلت جازماً بأنه لن يفرض احتراماً وتقديراً له ولوظيفته ورسالته السامية سواه، وإذا أراد المعلمون الاحترام والتبجيل الحقيقي فعليهم أن يقابلوا ذلك بالوفاء برسالتهم بكل تفان، والإحساس بالمسؤولية الواقعة على عاتقهم، وسنعود للمربع الأول إن لم يؤمن المعلم برسالته الحقيقية مهما كانت المعوقات.
وذلك لن يتم إلا بمعزل عن إبعادهم عن الضغوط النفسية وتفهمها، وبالوقوف معهم ومن وزارتهم الأم وزارة التربية والتعليم بإرجاع حقوقهم. بل يتعدى ذلك في الخطوات القادمة بتكريم المتميز منهم بدلاً من إهماله، وجلب الخدمات لهم من احتياجات يفتقدونها كالتأمين الصحي والأندية الرياضية والإعلام التربوي المتابع وغيرها…
أتمنى أن تكون الخطوات القادمة للمعلمين والمعلمات على قدر كبير أيضاً من المطالبة، وبنفس الهمة والشجاعة والصبر بمنحهم المساحات الكافية للإبداع التربوي، والمطالبة بالأخذ بالمشاركة في صياغة واتخاذ القرارات التربوية والتعليمية من إعداد المناهج والمقررات الدراسية والقياس والتقويم، والتطوير التربوي…
المعلم يبقى الركيزة الرئيسة للعمل التربوي في كل دول العالم، وما زلت جازماً بأنه لن يفرض احتراماً وتقديراً له ولوظيفته ورسالته السامية سواه، وإذا أراد المعلمون الاحترام والتبجيل الحقيقي فعليهم أن يقابلوا ذلك بالوفاء برسالتهم بكل تفان، والإحساس بالمسؤولية الواقعة على عاتقهم، وسنعود للمربع الأول إن لم يؤمن المعلم برسالته الحقيقية مهما كانت المعوقات.
معلمونا ومعلماتنا الكرام محتاجون لوقفات صادقة، من المجتمع والإعلام ومن وزارة التربية والتعليم. بل من الوزارات مجتمعة، ولكن رجاءً ليس من أجل (10) ريالات فقط.
مرفـــــأ
ليس معنى النجاح عدم التعثر، وإنما النهوض بعد كل عثرة!
مرفـــــأ
ليس معنى النجاح عدم التعثر، وإنما النهوض بعد كل عثرة!
أشكر جريدة الوطن لدعمها المعلمين والمعلمات
من خلال إيصال صوتهم للمسؤولين وللمجتمع
والشكر موصول للكاتب المبدع محمد المسعودي
محمد المسعودي
لله درك
(
)
سلمت اناملكـ
(
)
النجمه 44
(
)
بارك الله لك فيما نقلت
(
تقبل مروري
لله درك
(
)
سلمت اناملكـ
(
)
النجمه 44
(
)
بارك الله لك فيما نقلت
(
تقبل مروري
رفع الله قدرك أيها الغيور
اقتباس:
النجمة 44
ورزقاً لمحامين،
|
الأستاذ الفاضل محمد المسعودي……………..
يعجز اللسان عن الشكر و بارك الله فيك…
و أختلف معك في هذه الجزئية فالأستاذ الفاضل أحمد المالكي لم يستفد من قضيتنا في نظري أنا و كذلك زملائي سوى الهم و الأرق ….
بارك الله فيك مرة أخرى
ألف شكر للكاتب الكبير المسعودي على هذا الطرح الجميل والذي بلاشك نحن في حاجه إليه
كذلك نشكر صحيفة الوطن لتفعيلها للقضية بشكل مستمر
بارك الله في الناقل للموضوع
أشكر جريدة الوطن لدعمها المعلمين والمعلمات
من خلال إيصال صوتهم للمسؤولين وللمجتمع
والشكر موصول للكاتب المبدع محمد المسعودي
جريدة الوطن عن حق جريدة الوطن فلن ننسى هذه الوقفه من هذه الجريدة ومن كتابها الأوفياء الرجال البواسل الذين رفعو سلاحهم في وجه الظلم .
بالفعل مقال أكثر من رائع ينم عن خلفية الكاتب في كثير من قضايانا.