المتعثرون في الجامعات
<a rel="nofollow" href="http://javascript:void(0);” target=”_blank”> <a rel="nofollow" href="http://javascript:void(0);” target=”_blank”>
يشكل انخفاض المعدل التراكمي لطالبات وطلاب الجامعات مأزقا حقيقيا من حيث إنه يكشف عن عدم قدرتهم على مواصلة مشوارهم العلمي في الحقل الذي اختاروه لتخصصهم كما يشكل هذا الانخفاض إنذارا بالفصل في الوقت نفسه، وهو ما يعني أنهم سوف ينضمون إلى صفوف العاطلين ممن يبحثون عن وظيفة ويعني كذلك تحطم آمالهم وتطلعاتهم التي كانوا يرسمون من خلالها معالم مستقبلهم بعد تخرجهم من الجامعة.
وتأخذ المشكلة منحنى صعبا ومؤثرا إذا ما علمنا أن هؤلاء الطالبات والطلاب يبلغون تسعة آلاف وهو عدد كبير ومؤثر فيما لو تم حرمانه من مواصلة تعليمه والزج به إلى ساحة البطالة وهذا الأمر هو ما استدعى تدخل وزارة التعليم العالي التي سارعت بالإبراق للجامعات تحثها على ضرورة إيجاد بدائل يمكن لها أن تجنب هؤلاء الطالبات والطلاب الفصل من الجامعة وهي بدائل يمكن لها أن تشكل حلا توافقيا بين هؤلاء الطالبات والطلاب والجامعة وتتمثل في تحويل الطالبة أو الطالب إلى تخصص آخر يمكن له أن يحقق فيه تميزا لم يحققه في تخصصه الأول إما لسهولته أو ملاءمته لقدرات الطالبة أو الطالب ويمكن كذلك للجامعات أن تعقد دورات لإعادة تأهيل أولئك الذين يتعثرون في أدائهم الأكاديمي بحيث تمكنهم عملية إعادة التأهيل من استعادة قدراتهم وتحسين مستوياتهم.
ثمة وسائل عدة وبدائل مختلفة يمكن للجامعات إيجادها لكي تشكل حلا لمشكلة تسعة آلاف طالبة وطالب يتهددهم الفصل كما تشكل حلا لآخرين يتهددهم نفس المصير مستقبلا.