تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الفيتو و "المصلحة العامة" تضاد أم تشابه؟

الفيتو و "المصلحة العامة" تضاد أم تشابه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسكين هذا المعلم وهذه المعلمة، كل يوم يبكي على زمان أول الذي مر بأحلى ذكرياته رغم أنها مرة لكنه خير من هذا الذي يعيش فيه وأسوأ من غده الذي قد يعيشه.

عندما يبحث المعلم عن حقوقه تتقاذفه الأمواج جيئة وذهابا فلا تركته يدري ولاتركته يظن أنه يدري فهو تائه حتى يسلم العهدة إلى الجيل الذي يليه ومازال اللغز بلا إجابة حتى يسلم الروح ويسلم اللاحقون أرواحهم لأن اللغز مازال تائها.

تقتضي المصلحة العامة… أن…………………..

هذه الجملة التي تذكرني بحق النقد الفيتو والذي بلا سبب يغير مسارا ما دون النظر لاعتبار صحته من عدمه فنحن نبحث عن الشر في كل جديد ولم نفكر في البحث عن أمر ينفع المجتمعات ويبني الوطن .

في أروقة الوزارة وإدارات التعليم بل وحتى المدارس تجد الإدارة مازالت "تسلطية" فكل شيء يجب أن يمر حسبما يرى ذلك المسؤول بغض النظر عن صحته من عدمه، فتجده نقل معلما كفؤا من مدرسته التي اعتاد عليه إلى الجبال أو المنفى وليس إلا بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة، وقد تجده فعل الأفاعيل حسبما تقتضيه تلك المصلحة العامة.

الفرق بين الفيتو العالمي والتربوي أن الأول يملكه أصحاب قرار لهم آراءهم وأفكارهم ولايكون من فرد بل يمكن النظر فيه ولاتتركه الصحافة أبدا، أما لدينا فإنه يتم بين عشية وضحاها فبجرة قلم تحدد مصير معلم أو معلمة وبجرة قلم تكتب التعاسة أو السعادة ظلما وقهرا على فرد وأحيانا يكون الأمر خيرا ولكن المصلحة تضيق وصحافتنا تسير حسب المصلحة الفردية أحيانا.

سؤالي الذي أطرحه هو لم وضع هذا القرار إذا علمنا أنه سيساء استخدامه وهل يمكن الطعن فيه أم أنه نافذ أشد من نفوذ الفيتو؟

للعالم تحية ولنا نحن في العالم خير تحية..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.