العيون الحارة بالليث استشفاء.. وسياحة
حانب من طبيعة الليث
تعد العيون الحارة في قريتي الماء الحار وبني هلال بمركز غميقة بمحافظة الليث من أبرز مواقع الاستشفاء العلاجية والسياحة في منطقة مكة المكرمة، وقد نالت العين الحارة نصيباً كبيراً من الاهتمام الذي أولته لها بلدية محافظة الليث من خلال ما قدمته من تهيئة المجرى المائي، وإعداده على شكل مدرجات وتركيب المظلات اللازمة بجهودها الذاتية، ومن ثم اعتمادها كموقع استثماري وترسينها على أحد المستثمرين للشروع في تنفيذ ذلك المشروع ليصبح منتجعاً سياحياً وعلاجياً على درجة كبيرة من التنسيق والترتيب والجمال.
وقال عبدالله ال طالع القحطاني مدير العلاقات العامة في بلدية محافظة الليث، « لقد باتت العيون الحارة بمحافظة الليث مقصداً للسياحة العلاجية الإستشفائية والسياحة الطبيعية، وذلك بعد تزايد وأعداد السائحين التي لازالت تقصد تلك محافظة الليث من شتى أرجاء مدن المملكة والخليج حيث تبعد قرية العين الحارة عن محافظة الليث (40 كلم شرقاً) يتم الوصول إليها عن طريق مركز غميقة شرقاً بطريق مسفلت، كما تبعد العين الحارة الواقعة في قرية بني هلال شرق محافظة الليث بمسافة (70 كلم)، وذكر القحطاني ان العين الحارة في قرية الماء الحار وقرية بني هلال عرفت منذ القدم كعلاج للكثير من الأمراض لاسيما الجلدية، وكانت الناس وما زالت تفد إليها من كلِّ مكان للاستشفاء، فهي مياه كبريتية تنبع من بين تلك الصخور الجبلية وتصل درجة حرارتها إلى ما يقارب (70 ْ) درجة مئوية.
ولذلك قامت البلدية بالإعلان عن منتزه الماء الحار وترسيته على أحد المستثمرين والذي قام بدوره بعمل الدراسات الجيولوجية للعين الحارة، ويهدف المشروع إلى تهيئة منابع العيون الحارة وإنشاء حمامات السباحة، وما يلزم ذلك لإنجاح المشروع بما يتلاءم مع تطلعات السائح الكريم.
وأشار المهندس طالع بالرجوع إلى الدراسات الطبية التي أجريت على مياه العيون الحارة وجد أن لها فوائد كبيرة في علاج الأمراض الجلدية لاسيما الحساسية، بالإضافة إلى أمراض الروماتيزم، كما تحتوي على معادن مختلفة بتركيزات عالية أهمها الكالسيوم والماغنيسيوم والكلورايد والكبريتات وللاستحمام بها فوائد عديدة، فهي تعالج الأمراض الجلدية مثل ( الصدفية والإكزيما والهرش والجرب ) حيث أظهرت النتائج تحسناً كبيرا لدى المرضى الذين كانوا يعانون منه واستمروا على استخدام مياه العين.
تتدفق العيون الحارة نحو سطح الأرض من بين الشقوق الصخرية بصورة طبيعية علي حسب منسوب المياه وطبيعة الأرض، وهي مياه معدنية مذابة في مياهها نتيجة اختراق المياه للصخور الحاملة لهذه المواد، وأفضل العيون ما كانت كبريتيه لأهميتها الكبيرة من الناحية الصحية والتي تكون غالبا من أصل بركاني . ويذكر أن العين عبارة عن نبع حار يبرد قليلا ثم يذهب إلي بركه للسباحة بعمق (1م).
وادي لجب في جازان
الأودية
الأودية ذات الخضرة الدائمة والمياه الجارية طوال العام
العيون الحارة
ومن أبرز المياه الحارة العيون الحارة في الخوبة وبني مالك وغيرها في محافظة جازان.
أصبحت اليوم منتجعاً سياحياً مكتمل الخدمات ، حيث تقوم هيئة تطوير وتعمير منطقة فيفاء بصيانته بشكل مستمر حيث خصصت له يوماً من أيام الأسبوع لإجراء عملية الصيانة والتنظيف وهو يوم السبت من كل أسبوع .
والعين الحارة في بني مالك واحدة من بين ما يزيد عن ستة عيون حارة في منطقة جازان ، لكنها الأبرز والأكثر شهرة نظراً لما تتمتع به من غزارة في كمية المياه المتدفقة من عيونها الأصلية وكذلك لتوفر الخدمات فيها ، بل وتعتبر من أبرز العيون الحارة في المملكة العربية السعودية عموماً ، ولهذا أضحت مقصداً سياحياً عاماً .
منظر علوي للعين الحارة
مواعيد الزيارة للعين الحارة يومياً من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة السادسة مساء ، عدا يوم السبت المخصص لصيانة العين
اشتهرت هذه العين بشدة حرارة ماءها وتدفقها المستمر وتعدد منابعها الجارية من أسفل ذلك الجبل الأحمر الداكن وكانه أشبه بالبركان الخامد0
تنبع هذه العيون الصغيرة التي عددها 8 منابع من أسفل الجبل مكونة جدولا حارا يشفى الناس بإذن الله0
فهي تنبع من باطن الارض دون أي تدخل من الإنسان, وبقدرة عظيمه .تتدفق حارة تحوي الدواء والشفاء الطبيعي بإذن الله0
تجمع الناس من حولها من أقصى الارض الى موردها الذي لا يتوقف ولا ينضب بإذن ربها لاستقبال زائر جديد0
إنها نزهة استجمام واستشفاء هو ما يجعل الشباب والأطفال والشيوخ والنساء يتتدفقون الى هذا المكان الطبيعي الذي لم تمتد يد صانع اليه محاولين بذلك الكسر من رتابة وروتين الحياة اليومية لعلّهم يستخرجون شيئا من الأم الجسد المنهك0
لقد اصبحت هذه العين الكبريتية مقصدا سياحيا ومتنفسا يجذب الناس بحثا عن علاج شافي أما يرشون به على أجسادهم ,اوحتى يستلقون على رمالها الساخنة0