والملاحظ في وزارة التربية والتعليم ان لم تسعى الى الحدود الدنيا من الرضى الوظيفي والمشكلة الكبرى ان الموضوع تحول الان الى صراع بين المؤسسة ومنسوبيها وهذه النقطة الحرجة تعتبر نقطة سوداء في تاريخ الوزارة عندما يتحول الموظف او العامل الى خصم ماذا تتوقع منه؟ هل تتوقع منه الانتاجية هل تتوقع ان يحاول ان يبدع او يطور نفسه
ان القضية بكل امانة لا تنحصر في المطالبه بحقوق وتحسين مستويات القضية اكبر من ذلك انها قضية تمس كيان المجتمع وتتعلق بموسسة ترتبط بكل بيت وبكل اسرة ومستوى الانتاجية مرتبط باغلى سلعة (التربية والتعليم) ماذ لوكان الموضوع يتعلق بموظفي ارامكو او سابك لتحركت له كل مؤسسات الدولة وعلى راسها مجلس الشورى هل هذا يدل على عدم وعي المجتمع والمسئولين باهمية منتج التعليم وانه اهم من منتج ارامكو وسابك نعم انه اهم منتج لانه يتعلق بأمن المجتمع ومستقبله
ان خطورة الصراع الدائر بين الوزارة ومنسوبيها لن يجني احد ثماره سوى شبابنا ومستقبلهم
والله العظيم أنا صادق .
فعندما تقوم وزارة التربية بأكل حقوق المعلمين (وجحدها) بأي نفس سيكون المعلمين .
وبأي نظرة ستكون نظرة المعلمين لوزراتهم وبصراحة لبلدهم.
هذه القضية ستضر البلد ولن تنفعه في حال إنتصرت الوزارة.
أما في حال النصرة لنا وهو حق من أبسط حقوقنا فسيتغير الحال كثيراً.
والخاسر قبل أن نكون نحن لو حصلت الخسارة لاسمح الله هو الوطن.
المفترض أن تكون قضيتنا قضية وطنية ،ولكن بصراحة لأننا دولة نامية .
فلا أعتقد بأننا ننظر للتعليم النظرة السليمة .
وإلا فالمعلم هو أول ما تبحث عنه الوزارة والدولة من حيث الراحة والطمأنينة والأمان الوظيفي قبل الشروع في المشاريع المليارية التي تثبت فشلها الذريع عاماً بعد عام .