قالت الباحثة الاجتماعية في قضايا المرأة الدكتورة هتون الفاسي إن الحكومة السعودية تلتزم الصمت حيال الأرقام المزعجة عن عدد الأكاديميات السعوديات العاطلات عن العمل.
وأوضحت الفاسي وهي مدرسة في جامعة الملك سعود إن هناك 600 سعودية يحملن درجة الدكتوراه في قائمة العاطلات عن العمل بالإضافة إلى ثلاثة آلاف فتاة أخرى يحملن درجة الماجستير في القائمة ذاتها و200 ألف يحملن درجة البكالوريوس.
وأضافت الفاسي أن هذه الأرقام وفقا لآخر الإحصاءات الصادرة من مصلحة الإحصاءات العامة، وهي أرقام مزعجة جدا ولا يمكن قبولها وهي معروفة لجهات كثيرة تلتزم الصمت حيالها مثل وزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية.
وأشارت الفاسي على هامش مشاركتها في منتدى المرأة الاقتصادي الذي نظمته الغرفة التجارية في الشرقية إلى أن المسؤولية مشتركة بين الجهات التنفيذية والجهات التشريعية.
ويواجه عمل المرأة في السعودية وجهات نظر متباينة بين مؤيد ومعارض، واتخذت السعودية مؤخرا عدة خطوات تشير إلى أنها مع عمل السعوديات وإن بشكل تدريجي.
وصدر قانون لتنظيم عمل المرأة السعودية في المنازل يتضمن تشكيل فرق رقابة على هذه المنازل لمراقبة الإنتاج ومطابقته للشروط، حيث تعمل العديد من الأسر السعودية داخل منازلها في مهن الخياطة والتطريز، وتصنيع المستلزمات النسائية، والإكسسوارات، والأشغال اليدوية والحرفية.
ووافق مجلس الشورى السعودي مؤخرا على تعيين 12 مستشارة بالمجلس لا يحق لهن التصويت، وتتلخص صلاحياتهن في دراسة ما يحال إليهن من اللجان سواء كانت تقارير أو موضوعات كما أنهن سيشاركن في المؤتمرات الداخلية والخارجية، وسيسمح لهن عند الحاجة بالاستماع إلى جلسات المجلس والاجتماع مع الأعضاء في اللجان المتخصصة.
وقالت الغرفة التجارية الصناعية بجدة في السعودية مؤخرا أن نسبة 86.5 في المائة من الطاقة النسائية السعودية معطلة، حيث لايتعدى عدد العاملات السعوديات 565 ألف سعودية من إجمالي 7.4 مليون سعودية.
وكشفت عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية ورئيس فريق التوطين، ألفت قباني أن مساهمة عمل المرأة السعودية في القطاعين الحكومي والخاص لا تتعدى 5.5 في المائة فقط.
مو معقوله