كثيرًا ما تبدأ هذه المشكلات بحدوث نزلة أو زكام، فقد يُصبح الحلق أحمر اللون ويشعر الطفل بالألم عند البلع، وقد تصبح اللوزتان متضخمتين مؤلمتين متقيحتين، كما قد تبلغ درة حرارة المريض 40 س. (يمكن رؤية اللوزتين، وهما عُقدتان لمفيتان في كل من جانبي مؤخرة الحلق).
الوقاية:
تحسين التهوية، الإقلال من الازدحام، واتِّباع قواعد الصحة الشخصية.
المعالجة:
– الغرغرة بمحلول الملح الدافئ (ملعقة شاي من الملح في كوب من الماء).
– يتناول المريض الأسبرين أو أقراص الأسيتامينوفين ضد الألم.
– إذا حدث الألم مع ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ، أو استمرا أكثر من ثلاثة أيام فيجب التفكير في الحالتين التاليتين:
خمج العقديَّات:
إن التهاب الحلق الذي كثيرًا ما يصاحب الزكام (نزلات البرد) أو النزلات الوافدة (الأنفلونزا) لا يحتاج في علاجه إلى المضادات الحيوية عادةً؛ بل إنها لا تفيد فيه، وإنما تعالج هذه الحالات بالغرغرة والأسبيرين.
ومع ذلك فهناك نوع من التهاب الحلق، يسمى التهاب الحلق بالعقديات (المكوَّر السبحي)، ويجب معالجته بالبنسلين، وهو كثير الحدوث في الأطفال وفي صغار البالغين، ويبدأ في العادة فجأة على شكل التهاب شديد مصحوب بالحمَّى، وبدون علامات الزكام أو سعال في حالات كثيرة، وقد تصبح اللوزتان مع مؤخَّر الحلق شديدة الاحمرار، كما قد تتضخم العقد اللمفية تحت الفك مع الإيلام.
يُعطى المريض البنسلين مدة عشرة أيام، فإذا تمَّ ذلك في وقتٍ مبكِّر قلَّ خطر حدوث الحمى الرثوية (الروماتزمية)، ويجب أن ينام الطفل المريض بهذا الالتهاب بعيدًا عن الأطفال الآخرين، ويأكل بمفرده حتى لا يصابون بالمرض.
الحمى الرَثَويّة (الروماتزمية):
يصيب هذا المرض الأطفال وصغار البالغين، ويبدأ في العادة بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من حدوث التهاب الحلق بالعقديَّات.
- شكراً جزيلا عالمشاركة