من خلال لقائي مع العديد من الموظفين الحكوميين في المملكة العربية السعودية وخاصة ممن يعملون في الوظائف الإدارية في المستويات الإدارية الوسطى والتنفيذية ، يتضح أن الموظف لديه قصور واضح في فهم ماهية الوصف الوظيفي وأهميته له وللمنظمة التي يعمل بها. فالوصف الوظيفي حسب ما تذكره الموسوعة العالمية (ويكبيديا) هو "وثيقة رسمية تبين طبيعة الوظيفة وحدودها والمهام والمسؤوليات المتوقعة من شاغل الوظيفة والصلاحيات المنوطة به وشروط شغل الوظيفة من مؤهلات علمية وخبرات عملية مطلوبة". ويشمل الوصف الوظيفي بشكل مبسط واجبات ومهام الموظف العامة والتفصيلية في الوظيفة المعين عليها، وحقوقه التي يكفلها النظام له من خلال شغله لهذه الوظيفة، إضافة إلى معايير تقويم الأداء الوظيفي وعلى ماذا سيتم تقييم عمله وجهده.
في تغييب الوصف الوظيفي يحصل لدى الموظف خلل وازدواجية وضبابية في ماذا ممكن أن يقوم به من مهام بناءا على مؤهلاته وقدراته هذا من جهة ، ومن جهة أخرى يتوسع المدير في (تسلطه) وطلب مهام لا يملك أمامها الموظف إلا الإذعان ومحاولة عملها ، وإن فشل (وهي حالة حتمية لفقدان المهارة والقدرة) فالمدير سيسلط سهام التوبيخ وتصل أحياناً كثيرة إلى مسائلته نظامياً عن سبب هذا التقصير وربما محاسبته. وهذا ما لا نريده ولا يجب أن يكون لكونه يفتح نوافذ مظلمة عديدة تجاه موظف الدولة البسيط الذي لا يعرف حقوقه الوظيفية وواجباته بدقة نظراً لغياب بطاقة الوصف الوظيفي ومكوناته عنه.
تقويم الأداء الوظيفي وكأحد مكونات الوصف الوظيفي إلى وقت قريب كان (كشفرة دافنشي) لا يطلع عليها الموظف وليست كأحد حقوقه الوظيفية البسيطة التي نص النظام في الإرشادات " بعد اعتماد التقرير من قبل الرئيس الأعلى يتم إطلاع الموظف المعد عنه التقرير عليه." وهذا الخلل يتسبب بشكل تدريجي وخاصة إذا لم يقتنع الموظف بتقويم المدير له بهبوط المعنويات وتشرب قناعة سلبية وبالتالي سيصل مستوى الرضا الوظيفي إلى مستوى متدني ، وهذا ما سيجنيه التنظيم بخسارة جهود أفراد من أخطاء بسيطة.
عليك كموظف حكومي أن لا تكون حبيس مكتبك وتعمل وتحاسب دون أن تعلم ماهو دورك في التنظيم وهل هي متوافقة مع مؤهلاتك وقدراتك أم تم (استغلال) قصور وعيك وكسلك في معرفة جميع جوانب الوظيفة العامة ومتطلباتها وحقوق الوظيفة وواجباتها وحقوقك كموظف وواجباتك ، اخرج من قوقعتك واعمل على دراسة هذا وإلا فلا تتذمر ! وفقط اعمل !
منقول للمعرفة
لكي يكون الموظف هو أداة سحرية تعمل ما تريد منه
تؤدي لقتل المرؤس لرئيسه
كما حدث قبل يومين
عندما قام عسكري جندي في الحرس الوطني
بقتل ضابطه الذي يعمل معه بالمسدس
وعند التحقيق وجدوا الضابط متغرض للعسكري المسكين
ومبهذله