ورد في الحديث الشريف " روى الآجري من حديث أبي ذر قال: قلت يا رسول الله، فما كانت صحف إبراهيم؟ قال: (كانت أمثالاً كلها: أيها الملك المتسلط المبتلى المغرور، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فإني لا أردها ولو كانت من فم كافر "
إن الله لا يرد دعوة المظلوم ولو كان كافر …
وهذا ما ورد على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم انه ورد في الصحف الأولى التي أنزلت على أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام .. كما وردت العديد من النصوص في الكتب المقدسة الأخرى والتي تحرم الظلم والتي لا يسعنا المجال لذكرها لعدم التأكد من صحتها .. وذلك لعدم وجود أدلة نبوية من المصطفي صلى الله عليه وسلم عليها .
ونكتفي بذكر بعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وأقوال بعض اهل العلم وذلك من باب
فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين ..
قال تعالى: {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا**(سورة الكهف:59)
و قال تعالى:{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ** (سورة الشورى 42) .
وفي الحديث: «اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (رواه مسلم).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه» (رواه مسلم).
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم»
وقال معاوية رضي الله عنه يقول: «إني لأستحي أن أظلم من لا يجد علي ناصرًا إلا الله»
وقال يوسف بن أسباط: «من دعا لظالم بالبقاء، فقد أحب أن يُعْصَى الله في أرضه».
وقال أبو ثور بن يزيد: «الحجر في البنيان من غير حله عربون على خرابه».
سبحان الله فكيف بنا نريد تعليمنا أن لا يخرب ونصف حجارة التعليم ليست في محلها .. (حقوق نصف المعلمين)
وقال غيره: لو أن الجنة وهي دار البقاء أسست على حجر من الظلم، لأوشك أن تخرب».
وسبحان الله فكيف بنا نريد تعليمنا أن لا يخرب وقد أسس نصفه على الظلم للمعلمين ..
وبكى عليٌّ بن الفضيل يومًا، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي على من ظلمني إذا وقف غدًا بين يدي الله تعالى ولم تكن له حجة.
وقال ابن الجوزي: «الظلم يشتمل على معصيتين: أخذ مال الغير، ومبارزة الرب بالمخالفة، والمعصية فيه أشد من غيرها، لأنه لا يقع غالبًا إلا بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار، وإنما ينشأ الظلم عن ظلمة القلب، ولو استنار بنور الهدى لاعتبر».
وقال ابن تيمية: «إن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة»، ويروى: «إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة».
والظلم من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا، فهو متعدٍ للغير وكيف تقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعة من المظلوم، فقال الله عزَّ وجلَّ: «وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين».
فاتقوا الله وأنصفوا من أنفسكم ، وسارعوا برد المظالم لأصحابها، من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.
قال أبو العتاهية:
أمــا والله إن الظلـم لـؤم ومازال المسيئ هو الظلوم
إلى ديـان يـوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصـوم
ستعلم في الحساب إذا التقينا غـداً عند الإله من الملـوم
للحديث عن هذا الموضوع شجون .. ولكن
وسامحونا على التقصير مع منتدانا الغالي في الفترة الأخيرة .. ولكم كل الشكر
آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك
يكفينا ما ذكرت
معلم نظام
الله أكبر ,لانهتم لظلم من في الأرض مدام هناك عدالة من في السماء
|
نعم أحسنت .. لا نهتم ولن نهتم .. بارك الله فيك ..
موضوع يستحق التثبيت
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له .