لماذا لا يفرح المعلم بعام المعلم؟

هذه مقالة من الوطن
لماذا لا يفرح المعلم بعام المعلم؟
في أول يوم دراسي بهذا العام، توجه سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل لزملائه المعلمين والمعلمات بقوله: "تقديراً من الوزارة للدور الكبير الذي تقومون به، فقد تبنت تسمية هذا العام الدراسي (عام المعلم) نتشارك فيه طلاباً وطالبات، مسؤولين ومسؤولات من أجل الاحتفاء بإنجازاتكم".
المعلم يسعده أن تحتفي وزارته بإنجازاته خاصة أنه بدأ يشاهد إنجازاتها واهتمامها بتدريبه ومنحه البيئة المناسبة والجيدة لأداء عمله، ومع أهمية ماتود الوزارة فعله هذا العام إلا أن المعلمين والمعلمات قابلوا ذلك بالردود المعاتبة والتي ـ في رأيي ـ سيتقبلها سمو الوزير بسعة صدر كبيرة وهو ما اعتدنا عليه منه, ربما كانت أكثر الردود تدور حول حقوق المعلمين والمعلمات والتي ما زالت رغم مرور سنوات منذ انطلاق المطالبة بها تشغل تفكير المعلمين وتستنفد الكثير من جهودهم عبر إقامة المنتديات وكتابة المقالات والبيانات والنقاشات التي تنبئ بأنه لاتراجع مطلقاً في ذلك، وأن كل ما أصدرته الوزارة من رفض لن يزيدهم سوى مطالبة. لاشك أن ذلك هدر كبير للجهود وشرخ كبير بين المعلمين والمعلمات من جهة ووزارتهم من جهة أخرى، ولن أقول حجم تأثير ذلك على العملية التعليمية خاصة أن من يعدون أنفسهم مظلومين تتجاوز أعدادهم 200 ألف معلم ومعلمة خسروا سنوات من خبرتهم وكل شهر جزءا من مرتباتهم, لذا فمهما فعلت الوزارة لن يلقى رضاً وسروراً منهم قبل أن تمنحهم حقوقهم المتمثلة في احتساب سنوات خبراتهم ودرجتهم المستحقة, وحتى لو نظرنا لعبارة سمو الوزير التي بين فيها معنى تسمية العام بعام المعلم التي قال فيها احتفاء بإنجازاتكم، فهل سيسن قرارات تضمن للمعلم المجتهد صاحب المنجز مكانة لائقة واحتراما إنسانيا على الأقل تحميه من التعامل السلبي والغبن الذي يلقاه من إدارات التعليم التي احتلها مشرفون ومشرفات لم يخضعوا لمعايير دقيقة تحمي المعلم والطالب من مشرف "متأزم نفسياً" معاد للنجاح، يظن أن وصوله لمنصبه بسبب فيتامين واو يمنحه الحق في إهانة معلم مميز في خبرته أو درجته العلمية دون أن تكون هناك محاسبة جادة من قبل إدارة التعليم، ولقد أخبرتني معلمة حاصلة على درجة الدكتوراه عائدة للتعليم أن مديرة شؤون المعلمات قالت لها عندما طالبتها بأن تلتحق بعمل يناسب درجتها العلمية ويمكن إدارة التعليم من الاستفادة من خبراتها "احمدي ربك إننا أعطيناك وظيفة "، مما يطرح سؤالا: لماذا تحتفي الجامعات بهؤلاء المعلمين والمعلمات وتستقطبهم بينما ترسلهم إدارات التعليم للميدان لتدريس تخصصهم في البكالوريوس مهدرة ما أنفقته الدولة عليهم في مرحلة الماجستير والدكتوراه؟ وهذا يقودنا للحديث عن المركزية واللامركزية ورغبة وزارة التربية والتعليم في منح سلطات أوسع لإدارات التربية والتعليم، هل القائمون عليها مؤهلون لذلك؟ وهل سنسلم المعلمين والمعلمات لإدارات تسلطية لا تهتم بالاستفادة من خبراتهم وتعاني من فوبيا الدرجات العلمية وتتعامل بالمحسوبية؟ وهل إدارات التعليم جاهزة لذلك؟
من الصعب التطرق لكل أسباب عدم فرحة المعلمين والمعلمات بعام المعلم، مما يجعلنا نتمنى أن يفتح الباب بمصراعيه للمعلمين والمعلمات للحديث عن مطالبهم، ليخرج لنا إعلان من الطرفين كليهما أن هذا العام هو عام المعلم فعلاً.

موضوع مكتمل ومليء بالفائدة نعم يجب أن يعطى المعلم حقوقه ومن ثم يحتفى به نظير ماسوف يقدمه من إنجازات بالنسبة عن المحسوبيات في وضع إدارات التربية والتعليم والمشرفين فالمحسوبيات موجودة بمشرفي الوزارة فلو أعيد النظر فيهم فسوف يعفى الأغلبية منهم لأن توجهاتهم بعيدة عن التربية والتعليم والجودة المطلوبة للأسف الشديد .هناك تصفية حسابات من خلال المناصب وسلب الحقوق .
كيف نفرح بالتسمية إذا كانت هذه التسمية لا تتعدى معناها

فقط تسمية ,, و لا جديد بالمضمون
و ما الفائدة المرجوة من هذه التسمية إذا لم يحدث أي تطور بحالات المعلمين و المعلمات

المعلم كالشمعة يحترق لكي يضي الطريق للآخرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.