شروق .. و .. غروب !
فراقٌ .. و .. لقاء !
رحيل .. و .. قدوم !
عــامٌ رحــل
وعــامٌ أطــل
وأوشكت شمس عـامٍ على الغـروب والرحيـل ~
[ عــام ] سيمضي من أعمارنا ..!!
[ سنـة ] انقضت من حياتنا ..!!
اثنا عشر شهرًا انتهت من شهور أعمارنا ..!!
حول ثمانيةٌ وأربعون أسبوعًا مروا من حياتنا ..!!
قرابة ثلاثمائة وخمسٌ وستون يومًا غابوا من أعمارنا ..!!
لا ندري ماهو مـآلُنـا ؟!
.. تُرى ..
هل تقدمنا ؟
أم تأخرنا ؟
.. تُرى ..
هل خطونا بهذا العام خطوات نحو ( الجنة ) فنسعد :") ؟
أم نحو ( النار ) فنحزن :"( ؟
.. تُرى ..
كم حسنة أضفناها لموازين الحسنات ؟
وكم سيئة كُتِبت في موازين السيئات ؟
.. تُرى ..
هل قرَّبَنا عام هـ من ربنا فيالفرحنا ؟
أم باعدنا ذلك العام من ربنا فيالشقائنا ؟
أسئلة تُطرح فما أكثرها ..
وماهي إلا لأخذ [ العبـرة والعِظـة ]
والمبـادرة إلى محاسبة النفوس وصـدق التحاور معها حول حالها والاستعداد لمآلها
|| هـ||
في ذلك العـام
لاندري مَن كانت بالأعمال الصالحة [ مجتهدة ] فنهنيها
ومن كانت مع ربها [ كسولة ] فنعزيها
ومن كانت [ مُحسِنة ] فنفرح بها
ومن كانت [ مُسيئة ] فنحزن لها
ومَن كانت [ ناجحة ] فنحتفل معها
ومن كانت [ فاشلة ] فنحزن لها
لكن
هل تفتر المجتهدة ؟
وهل تيأس الكسولة ؟
بل
هل تتوقف الناجحة بفرحها ؟
وتيأس الفاشلة بحزنها ؟
لا
مـا ذلك فعل المؤمنـة الكيِّسـة الفطِنـة
فأمامنا
[ عــام جديـد ]
إن كان عام هـ قد غربت شمسه
ودنى وقت مغيبه
وبدأ يجمع أشتاته للرحيـل
فإن عام هـ قد قرب وقت " شروق " شمسه
ودنى موعد إقبـاله
وبدأ يستعـد للإشراق واللقـاء
إن كان عام هـ قد رحـل
فإن عام هـ قد أطـل
يرحل عام هـ قائلاً لنا :
هاقد مضت أيامي وانقضت ساعاتي
منكم من أكرمتني بالصالحات فيالسعدها
ومنكم من أساء إليَّ وإلى نفسه بالسيئات فيالحزنها
من بينكم من اقترب من ربه فياهنيئاً له
ومن بينكم من تباعد عن ربه فيالشقاله
’ سأرحل ولن أعود ‘
فاسألوا الله قبول أعمالكم الصالحة التي فعلتوها في أوقاتي
واطلبوا من الله غفران ذنوبكُم ومعاصيكُم التي اقترفتوها خلالي
أما عام هـ فقد أقبل قائلاً :
باسم الله لـنبدأ
وبـه نستعيـن ولـه نخلـص
قد أتيتُ إليكِ ولا أدري هل ستدركيني وكُلَّ أيامي ؟!
أتيتُ إليكِ راجيًا منكِ [ تفاؤلاً ] بأيامي و [ إصلاحًا ] لأوقاتي
و [ حسن استغلال ] ساعاتي
الله الله بـ ( إنـارتي ) ومنكِ أتمنى ( إكرامـي )
أرجوكِ .. لا تخدشيني بالمعاصي ولا تُسَوِّديني بالخطايا
كوني لي [ مُضيـئة ] ومن ربكِ [ قريـبة ] لتصبحي * سعيـدة *
في عامنا الماضي مرت علينا " ذكريـات " وأحداث
ولنا في عامنا القادم " أُمنيـات " وأحلام
فـ وددتُ لو تطلعونا ……
مافي ذاكرتك من " ذكريات " لعام هـ
وما في فِكرك من " أمنيات " لعام هـ
[ أعزاي الكرام:
إن الأيام تمضي والساعات تنقضي
فبالقريب نتذكر وداعنا لعام هـ واستقبالنا لعام هـ
ثم ها نحن نودع هذا العام الذي للتو استقبلناه !!
فالمؤمن العاقل من حين أدرك يومه تقربـ من ربه وأحسنـ إلى أيامه بـالصالحات والطاعات
فأحسني إلى أيامكِ
وتجهزي ليوم مماتكِ
واستعدي للقاء ربكِ