بالأمس كان الأمل يراودنا بنيل ما نصبو اليه ..
خصوصاً بعد " المكرمة الملكية بإستحداث وظائف جديدة للمعلمين ..
لتأتي تصريحات وزارتنا مخيبة لأمالنا ..
ضاربة بأحلامنا عرض الحائط ..
مسفهة مطالبنا المادية ومتهمة لنا "بالنكران "..
تسأول بحجم خسارتنا ..
_ كيف سيكون حال المعلمين الآن .. وحال التعليم في ظل ..
أمال ضائعة وحقوق مسلوبة وقهر المعلم ..؟؟
_ هل تتوقعون تطوراً للتعليم وهناك أكثر من 200 ألف معلم ومعلمة ..
يجرعون غصة الظلم .. تترقرق في عيونهم دموع الألم ..
_ عملنا بجد ودأب ..إغتربنا في مناطق نائية .. خسرنا أموالنا وصحتنا .. واجهنا
طلاب وطالبات وأحتملناهم حين ضاقت ببعضهم صدور أهلهم .. والكثير منا عاني..
من طالب جاحد .. ومدير سئ الطبع متسلط .. وإدارة ومشرفين لا هم لهم إلا " إشغال هذا المعلم "
كنا نقتطع من رواتبنا لشراء لوحاتنا وأقلامنا وتزيين فصولنا ..بين ريادة ونشاط ونصاب جائر من الحصص.. ووقفة بطابور الصباح .. وكأن أقدامنا خلقت من حديد ..
كم من جروح لنا نزفت خلف جدران مدارسنا لم تعرفوها ..
منذ إثنتا عشر عاما ً نقف على قدم وساق ..
نعاني " ولم نتذمر " لأننا نثق أننا سننال حقنا ..
ولن يخيب رجائنا ..
حطمتم كل شئ جميل فينا ..
فكيف سنؤدي أعمالنا ونحن نرى حقوقنا سلبت ..
ومن عين هذا العام نال حقه ونحن كان نصيبنا القهر والحزن ..
المعلمات أشد ظلماً ..
تركنا صغارنا ..فلذات أكبادنا ..
في أيدي خادمات لا نعلم عن مصيرهم شئ ..
من أجل لقمة العيش .. فليس كلنا لدينا زوج منصف ..
بل ان غالبيتنا نحن من نعيل أسرنا ..
كم وكم من هموم خفيت لكننا أخفيناها لنواصل الحياة ..
كلنا أمل أن تصغوا للحق ..
فلن نرضى بغير درجتنا المستحقة وفروقاتنا ..
اختكم..
أمل السرحان